توجه الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ رسموسان إلى وراسو عاصمة بولندا اليوم في بداية جولة تشمل عدداً من دول وسط وشرق أوروبا وفي سعي لحشد مزيد من الدعم البشري لقوات الحلف المنتشرة في أفغانستان. وتواجه هذه القوات متاعب ميدانية متصاعدة في أفغانستان ويخشى المسئولون الأطلسيون أن تبدأ الدول الأوروبية بسحب قواتها تدريجيا من هذا البلد. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن الأمين العام للحلف رسم لنفسه هدفاً محدداً يتمثل في حشد ما بين ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف عسكري أوروبي إضافي لنشرهم في أفغانستان تحت راية الحلف. وأوضح نفس المصدر أن اتصالات المسؤول الأطلسي مع الدول الأوروبية ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري لهذا الغرض وأن الناتو وعد الدول الأعضاء مقابل تقديمها التزامات ميدانية جديدة بمراجعة إستراتيجية الانتشار من جهة والتفكير في خطط لخروج على المدى المتوسط من أفغانستان وبما فيها ذلك التفكير مشاريع لأجندة انسحاب فعلية. وتأتي تحركات الحلف موازاة مع توقعات بأن يعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما نهاية الأسبوع الجاري عن زيادة بواقع ثلاثين ألف عسكري أمريكي إضافي ويعقد وزراء الدفاع لدول الحلف الأطلسي اجتماعات في بروكسل يومي الثالث والرابع من ديسمبر المقبل لبحث الزيادة في حجم الانتشار الأمريكي الأوروبي في أفغانستان ومواجهة تصاعد المتاعب الميدانية التي تعترض القوات الغربية. وقال المتحدث باسم الناتو جيمس اباثوراي اليوم انه من المنصف ان تتقاسم الدول الأعضاء في الحلف أعباء الانتشار في أفغانستان. ويسر مسئولو الناتو إن الدول الشرقية وتركيا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا تبدو على استعداد لبذل جهود إضافية في المرحلة الحالية. ونشرت الولاياتالمتحدة حتى الآن 68 ألف عسكري في أفغانستان مقابل 38 ألف للدول الحليفة الأخرى. // انتهى //