وصف الرئيس السوري بشار الأسد محادثاته في باريس اليوم مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنها كانت بناءة وشفافة وصريحة وعززت الثقة التى بنيت بين البلدين . وأشار إلى أن العلاقات بين دمشق وباريس تحسنت بشكل كبير وتطورت خلال العام الماضى بناء على قاعدة أساسية هي الحديث الصريح والبناء بينه وبين الرئيس/ساركوزى/ . وأضاف الأسد في تصريح صحفي عقب المحادثات إنه تم بحث القضايا المطروحة على طاولة المباحثات الدولية والإقليمية خاصة عملية السلام بين العرب والإسرائيليين وتحديدا على المسار السوري إضافة إلى العلاقات الثنائية بين سورية وفرنسا . وأوضح أنه تم بحث عملية السلام المتوقفة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة والدور الفرنسي الممكن لدفع هذه العملية مرة أخرى باتجاه الأمام مؤكدا رغبة سوريا باستئناف عملية السلام مع إسرائيل وأن هناك وسيطا تركيا مستعدا للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين ودعما فرنسيا وأوروبيا ودوليا لهذه العملية0 وقال الرئيس الأسد وفق مانقلته وكالة الأنباء السورية// لكن ما ينقصنا اليوم هو شريك إسرائيلي يكون مستعدا للقيام بعملية السلام او إنجاز السلام // . ومضى قائلا إن المباحثات تناولت أيضا الوضع الإنساني في غزة وطلبت من الرئيس ساركوزي أن يتدخل لوقف القتل اليومي للفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي مشيرا إلى سقوط مدني فلسطيني اليوم برصاص القوات الإسرائيلية وأنه تم التطرق أيضا للموضوع النووي الإيراني إضافة الى التطورات الإيجابية الأخيرة بلبنان خاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية التي نتوقع أنها ستكون خطوة هامة بالنسبة للاستقرار في لبنان0 وردا على سؤال حول التسريبات الإسرائيلية عن الرغبة باستئناف المفاوضات بشروط غير مسبقة ورؤيته للدور الفرنسي والأوروبي لإطلاق مباحثات السلام خاصة على المسار السوري .قال الرئيس الأسد // هناك أسس لعملية السلام ومرجعيات تستند لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام عام/1991/ وهناك مفاوضات تمت في التسعينيات ومفاوضات تمت في تركيا مؤخرا 00وأضاف // إذا كان الإسرائيليون جادين في عملية السلام فهناك وسيط تركي الآن يعلن في كل مناسبة استعداده للقيام بدوره من أجل جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات فإذا كانوا يريدون أن يثبتوا صدق كلامهم فعليهم أن يذهبوا للوسيط التركي فهو موجود ومستعد//. وعن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو واستعداده للقاء في أي مكان دون شروط مسبقة قال الرئيس الأسد //إذا كان اللقاء للحديث عن استرجاع الأرض فهذا الموضوع له مرجعيات وله آليات ومن يقوم بإدارة هذه الآليات هم الأشخاص المختصون من المفاوضين لذلك إذا كان نتنياهو صادقا يستطيع أن يرسل هؤلاء المختصين ونحن كذلك إلى تركيا عندها يستطيعون أن يتباحثوا في موضوع السلام إذا كان الهدف هو السلام أما بالنسبة للشروط فسوريا ليس لديها شروط بل لديها حقوق ولن تتنازل عن حقوقها. وتابع بقوله//عملية السلام لها متطلبات ودون هذه المتطلبات تفشل مشيرا إلى أن تلاعب الإسرائيليين بالألفاظ والمصطلحات الهدف منه هو إلا يكون هناك متطلبات لنجاح عملية السلام ولا حقوق لكي تعاد وكل هذا الشيء لن يؤدي إلا للمزيد من عدم الاستقرار في منطقتنا// 0 وبخصوص الدور الذي يمكن أن تقوم به فرنسا على المسار السوري قال الرئيس الأسد/ مبدئيا هو دعم الدور التركي وإقناع إسرائيل بالالتزام بالوساطة التركية . // انتهى //