عبر الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى باريس أمس للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي، عن اهتمامه باستئناف المفاوضات مع إسرائيل واتخاذ خطوات لإخراج سورية من عزلة يفرضها عليها الغرب. وكان الأسد أعلن أن المقاومة هي جوهر سياسة بلاده، وأنه لا شروط لديها لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها. وشدد على أن المقاومة هي جوهر سياستنا في الماضي وفي المستقبل، «ولا يوجد لدينا شروط لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها». واعتبر أنه لا بد من التضامن العربي كي يكون القرار العربي مستقلا. من جهته، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في أي مكان وأي وقت، -بحسب مسؤول إسرائيلي كبير-. وكان المسؤول الإسرائيلي ينقل تعليقات أدلى بها نتنياهو أثناء اجتماعه الأربعاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استمر 90 دقيقة. واثناء الاجتماع حث ساركوزي على السير قدما في مسعى تقوده الولاياتالمتحدة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وأبلغ المسؤول الإسرائيلي الصحافيين المرافقين لنتنياهو أن ساركوزي أثار المسار السوري، وأجاب نتنياهو بأنه مستعد للاجتماع مع الأسد في أي مكان وأي وقت على أساس أنه لا توجد أي شروط مسبقة. وطار نتنياهو إلى باريس من واشنطن حيث ناقش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجهود التي باءت بالفشل حتى الآن لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ديسمبر (كانون الأول) التي لا تزال متعثرة بسبب البناء الاستيطاني الإسرائيلي. ومنذ وصوله إلى قصر الإليزيه، يسعى الرئيس نيكولا ساركوزي إلى فرض نفسه على المسرح الدبلوماسي في الشرق الأوسط إلى جانب الولاياتالمتحدة.