حث معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى ، المشاركون في منتدى الأعمال التابع للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (الكومسيك) المنعقد في اسطنبول يوم 5 نوفمبر 2009 على دعم الجهود المبذولة من أجل تقليص تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار في معرض كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للمنظمة، السفير حميد أوبيلويارو ، إلى الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الدول الأعضاء في المنظمة، لاسيما في البلدان الأقل نموا. وقال // إن التجارة تمثل الطريقة الأكثر مصداقية لخلق الثروات ودفع عجلة النمو الاقتصادي ورفع مستوى الرفاهية للشعوب والأمم // . وأضاف أن " إدراك هذه الحقيقة هو ما دفع منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التركيز على تيسير وتعزيز التجارة في دولها الأعضاء." , موضحاً أن المنظمة حددت من بين أهدافها زيادة نسبة التجارة البينية إلى 20 في المائة بحلول عام 2015 كوسيلة لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء وإنشاء نظام التجارة التفضيلية، حيث أصدرت "بروتوكول برنامج التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء بالمنظمة" (بريتاس) واتفاق قواعد المنشأ الخاصة به، علما أن الاتفاقيتين لا تزالان مفتوحتين للتوقيع والتصديق من قبل الدول الأعضاء. وسلط الأمين العام الضوء على عدد من البرامج والمشاريع التي تستدعي التعاون الفعال والمشاركة النشطة للدول الأعضاء، مشيرا إلى برنامج التخفيف من حدة الفقر، ومشاريع تطوير البنية التحتية في إطار تفعيل برنامج إعادة التأهيل قطاع القطن، ومشروع خط السكك الحديدية الرابط بين داكار وبور سودان، ومشروع شبكة الحدائق والمنتزهات والمحميات عبر الحدود، ومشروع التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى برامج تعنى بتشجيع السياحة في الدول الأعضاء. وحث الأمين العام المشاركين على دعم هذه الجهود الموجهة نحو تقليص تكلفة القيام بالأعمال التجارية في الدول الأعضاء في المنظمة. ودعا إلى ضرورة تطوير الأسواق المالية في العالم الإسلامي، وإعادة النظر في الهياكل القائمة حاليا التي تؤطر الأسواق المالية والطرق المتبعة من قبل المؤسسات المالية في مجال تقديم الدعم للبلدان التي تواجهها أزمات رأسمالية وصعوبات في دفع مستحقاتها للمؤسسات المالية الخارجية , وقال // إن نظام الصيرفة والتمويل الإسلامي يوفران إجابة جاهزة لمساعي إيجاد نظام مالي جديد كما أن القطاع الخاص بإمكانه تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال إنشاء فروع له في البلدان الإسلامية // . يذكر أن منتدى الأعمال الذي ينعقد على مدى يومين على هامش الدورة الخامسة والعشرين للكومسيك يحمل شعار " آثار الأزمة المالية العالمية على بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي : توقعات انتعاش الاقتصاد ودور القطاعات الرئيسية في مجال التنمية" . // انتهى //