وقع صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه اليوم مذكرة تفاهم بين الهيئة والجامعة . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى معالي مدير جامعة الطائف كلمة أكد فيها أن توقيع المذكرة يأتي تتويجاً للعلاقة بين الهيئة والجامعة التي تعود لسنوات سابقة حيث شارك عدد من الباحثين من الجامعة والهيئة في عدد من الدراسات واللجان العلمية التي لها علاقة بحماية التنوع الإحيائي ودراسة النباتات بالمملكة والتي نشرت نتائجها في مجلات علمية مرموقة. وقال // إن الجامعة حريصة على متابعة هذه الدراسات ، وقد أعدت ضمن برامجها المستقبلية مجموعة من المشاريع البحثية التي تعنى بالحفاظ على التنوع الإحيائي للنباتات والحيوانات التي تتميز بها المملكة ، وتتميز بها محافظة الطائف على وجه الخصوص//. ولفت الدكتور باناجه الى أن هذه المذكرة سيكون لها بمشيئة الله دور فعال في إثراء البحث العلمي والتطبيقي ، ووضع الحلول للمعوقات التي تؤثر على الحياة الفطرية وتنميتها ، وهي تجسد الترابط الوثيق ، بين مؤسسات المجتمع والجامعة ، لمتابعة مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . بعد ذلك القى سمو الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها كلمة أبدى فيها سعادته بتوثيق أواصر التعاون بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها باعتبارها هيئة ذات طابع تنفيذي لتحقيق أهدافها وبين جامعة الطائف كجهة أكاديمية مما يحقق عمقاً بحثياً لأعمال الهيئة ، وبعداً تطبيقياً لبحوث الجامعة. وأبرز ما تتمتع به المملكة على إتساع مساحتها من تنوع لبيئاتها وثراء لتنوعها الإحيائي ، مشيراً إلى أن هناك جزء غير يسير من هذا التنوع في البيئات والأنواع مهددة بالزوال نتيجة للعديد من الممارسات والضغوط التي أهملت مفهوم التنمية المستدامة ، وهي بحاجة لمزيد من البحث العلمي وترجمة النتائج الى خطط عمل على أرض الواقع للمساهمة في تأهيل البيئات والأنواع المتدهورة وإعادة التوازن اليها لتستقيم الحياة. وكشف سمو الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها أن الهيئة نجحت خلال العقدين الماضيين من خلال مراكز أبحاثها في إكثار بعض الأنواع الفطرية المتوطنة المهددة بالإنقراض من بيئات المملكة وإعادة توطينها في المحميات ، وأكتسبت بعض مشاريع الهيئة في الإكثار وإعادة التوطين للمها العربي ، وطيور الحبارى ، وظباء الريم ، والأدمي بعداً إقليمياً ودولياً. وأشار سموه الى تطلع الهيئة في المستقبل المنظور بإذن الله تعالى الى تسريع تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الإحيائي في المملكة وبيئاتها المختلفة من خلال إعداد خطط العمل التنفيذية للإستراتيجية عبر شراكات إستراتيجية مع جهات تطبيقية وأكاديمية . عقب ذلك قُدم عرضاً مصوراً عن مسيرة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها منذ إنشائها وحتى الآن موضحاً المشاريع التي يعمل عليها المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها بالطائف لإكثار طيور الحبارى والنعام والمها العربي وإعادة توطينها في المناطق المحمية إضافة إلى إكثار النمور العربية وإجراء الأبحاث والدراسات عليها في الأسر وبعد إعادة التوطين. كما تضمن العرض المصور شرحاً لبرامج التوعية البيئية / المطبوعة والمرئية / التي يقدمها المركز. إثر ذلك جرى حوار مفتوح أجاب فيه سمو لأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها على أسئلة وإستفسارت الحضور من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلابها. // انتهى //