انطلقت في بروكسل العديد من الاجتماعات على مستويات مختلفة للتحضير لأعمال القمة الأوروبية التي ستنعقد مساء اليوم ونهار غد على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وبدأ رئيس وزراء السويد والرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي فريدريك راينفيلد لقاء في مقر المجلس الوزاري الأوروبي مع ممثلي الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية الأوروبية لاستعراض جدول أعمال القمة ،وخاصة النقاط المتعقلة بمعاينة تداعيات الأزمة الاقتصادية والإعداد لقمة المناخ العالمية، وذلك في حضور رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو ورئيسي حكومتي بلجيكا هرمان فان رومباي واسبانيا خوزيه ثاباتيرو الذين سيديران الشؤون الأوروبية طيلة العام المقبل. وأعلنت المجموعات الرئيسة في البرلمان الأوروبي من جهتها عن عقد اجتماعات موازية رفقة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية للتحضير لإعمال القمة والاتفاق حول عدد من المحاور الخاصة بسبل تمرير اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية وتحديد موقف أوروبي تجاه معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وإدارة الأزمة النقدية وتعيين رئيس للاتحاد الأوروبي وتتجه الدول الأوروبية إلى تقديم تنازلات محددة لجمهورية التشيك لحفز الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس على التوقيع على اتفاقية الوحدة الأوروبية ولكنها لا تزال وفي المقابل توجه خلافات حادة بشان اتخاذ موقف جماعي من قمة المناخ العالمية واقتسام الأعباء المالية لتمويل جهود الدول النامية والفقيرة في الحد من الانبعاث الحراري بالدرجة الأولى. كما إن المنافسة تبدو محتدمة بين بريطانيا من جهة وعدد من الدول الأوروبية و خاصة دول البينيلوكس الثلاث هولنداوبلجيكا ولكسمبورغ لانتزاع منصب أول رئيس للاتحاد الأوروبي. ويتجه القادة الأوروبيون وأمام الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية ترشيح رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير لهذا المنصب إلى تأجيل البت في المسالة وتنظيم قمة أوروبية جديدة يوم 12 نوفمبر القادم. // انتهى //