تواجه الدول الأوروبية مصاعب فعلية في الاتفاق على مرشح لتولي منصب أول رئيس للاتحاد الأوروبي مع دخول اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية حيز التنفيذ رسميا بداية ديسمبر المقبل. ويقوم رئيس وزراء جمهورية التشيك يان فيشر يوم الجمعة المقبل بنقل مصادقة بلاده رسميا إلى العاصمة الايطالية روما التي تحتضن أدوات المصادقة على معاهدة الوحدة والنصوص الدستورية الأوروبية منذ عام 1957. ولكن هذا التطور لا يسمح بحلحلة فعلية لإشكالية تعيين أول رئيس للاتحاد وأول ممثل أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي // إن قادة الاتحاد الأوروبي الذي اجروا مشاورات غير رسمية نهار الاثنين على هامش احياء الذكرى العشرين لانهيار جدار برلين لم يتمكنوا من الاتفاق حول اسمين محددين حتى الان // . ويتضح ان الرئاسة الدورية السويدية الحالية للاتحاد الأوروبي تخلت عن مشروعها بالدعوة لعقد قمة أوروبية استثنائية نهاية الأسبوع الجاري وربما تخطط لعقد مثل هذه القمة نهار الأحد المقبل أو خلال الأسبوع القادم في بروكسل. وقال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر // إن الدول الأوروبية لم تتفق بعد على أي أسماء محددة. وأضاف في تصريحات له اليوم الثلاثاء ان فرنسا لا تمتلك مرشحا محددا في الفترة الحالية وان الأسماء الأكثر تداولا لمنصب رئيس الاتحاد الأوروبي هي توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وهرمان فان رومباي رئيس وزراء بلجيكا وجان كلود جونكر رئيس وزراء لكسمبورغ.. ويقول الدبلوماسيون ان الدول الأوروبية تريد في الواقع التوصل إلى صفقة شاملة فيما بينها لاقتسام مواقع النفوذ داخل المؤسسات الاتحادية والتي تشمل منصب الرئيس الأوروبي ووزير الخارجية المقبل ولكن أيضا توزيع المناصب الهامة داخل المفوضية الأوروبية أي السوق الداخلية والشؤون النقدية وملف الزراعة والتي تعد أكثر حيوية وأهمية لمصالح الدول الأعضاء. وكان وزير الخارجية البريطاني الحالي دفيد ميلباند الذي تردد اسمه مؤخرا وبإلحاح كمرشح لمنصب وزير الخارجية الأوروبي أعلن تفضيل البقاء في بريطانيا مما فتح المجال لاحتدام المضاربات بشان الشخصية التي ستتولى المنصب الأوروبي الجديد..ويبدو وزير الخارجية الايطالي السابق ماسيمو داليما و وزير خارجية النمسا اورسولا بلاسنيك حتى الآن المرشحين الرسمين الوحيدين. // إنتهى //