رأى مسؤول شؤون افغانستان السابق لدى الأممالمتحدة السياسي الألماني توم كونيغ استمرار بقاء الفرق العسكرية الألمانية في افغانستان بأنه أصبح ضروري وعلى الحكومة الالمانية الجديدة التي من المقرر الاعلان عنها أواخر اكتوبر الحالي تقليص الاعمال العسكرية وحصر جهودها على الاعمال المدنية التي تكمن باعادة تعمير مرافق افغانستان وتدريب الشرطة والجيش والشئون المدنية الاخرى. وأكد كونيغ أن على المجتمع الدولي التوصل مع الحكومة الافغانية الجديدة إلى صيغ مرضية لسحب الفرق العسكرية من تلك الدولة وبالتالي التوصل إلى اتفاق استراتيجي يكمن بتعمير مرافق افغانستان التعليمية وغيرها. ووصف كونيغ طلب فرقة قندوس العسكرية الألمانية النجدة من حلف /الناتو/ اثناء محاولة عناصر الطالبان السيطرة على سيارتين عسكريتين المانيتين لنقل المواد الحارقة وقصف طائرات الحلف للسيارتين ومقتل اكثر من 100 شخص في وقت سابق من سبتمبر الماضي بأنه خطأ سياسي عسكري كبير ساهم إلى ازدياد المعاداة للوجود الألماني بتلك الدولة وعلى الحكومة الالمانية الانسحاب من افغانستان خلال الاشهر المقبلة على حد قوله. وكان كونيغ قد شغل سكرتير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية لملف شؤون حقوق الانسان خلال سنوات ما بين 2002 و 2005 ثم استلم بعدها مسئولية إدارة افغانستان بالامم المتحدة حتى منتصف عام 2009 الحالي. // انتهى //