قال السودان اليوم إن السياسة الجديدة تجاه الخرطوم التي كشف عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيها نقاط إيجابية وإنها إستراتيجية تفاعل مع الخرطوم وليس عزلة. وكان الرئيس أوباما قد أشار اليوم إلى نهاية حاسمة للأزمة في دارفور بغرب السودان فضلا عن التطبيق المتزامن لاتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية منفصلة بين الشمال والجنوب ودامت لعقدين. وتقدم الإستراتيجية حوافز إذا عملت الخرطوم نحو تحقيق السلام لكن السودان سيواجه خطوات أقسى إذا لم يتخذ إجراءات كما قال الرئيس أوباما إنه سيجدد العقوبات على السودان هذا الأسبوع. وقال المستشار الرئاسي غازي صلاح الدين إن عدم وجود تهديدات بتدخل عسكري في الإستراتيجية كان مهما ويشكل روحا جديدة لدى الرئيس أوباما. وأفاد في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم أن هذه إستراتيجية تفاعل وليست إستراتيجية عزلة وأضاف إنه بالمقارنة بالسياسات السابقة فإن بها نقاطا إيجابية. وأوضح صلاح الدين أن السودان محبط من أن البيت الأبيض ما زال يستخدم تعبير الإبادة الجماعية فيما يتصل بدارفور.. معربا عن الأسف أن الإدارة الأمريكية تصر على استخدام تعبير الإبادة الجماعية وهو لا يعبر عن الحقائق في دارفور. وكان القتال قد تفجر في دارفور عام 2003 حين حمل متمردون معظمهم من أصول غير عربية السلاح ضد حكومة السودان موجهين لها الاتهام باهمال المنطقة. وتنفي الخرطوم بشكل قاطع ممارسة الإبادة الجماعية وتتهم وسائل إعلام غربية بالتضخيم من شأن أزمة دارفور. // انتهى //