يواجه تكتل الدول الاوروبية السبع والعشرين مجددا مخاطر فعلية بالشلل المؤسساتي ولفترة طويلة بسبب الرفض المستمر لرئيس جمهورية التشيك فاسلاف كلاوس توقيع اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية. واعلن المتحدث الرسمي باسم المفوضية الاوروبية في بروكسيل الألماني يوهانس لايتنبرغر ان المفوضية الاوروبية الحالية ستستمر في ما وصفه بتسيير الشؤون العادية للاتحاد الأوروبي وعند انتهاء ولايتها رسميا نهاية الشهر الجاري. وقال لايتنببيرغر للصحفيين ان الجهاز التنفيذي الأوروبي سيقوم بضمان خدمات الحد الأدنى على الصعيد الاتحادي أي ان المفوضية لن تتمكن دون شك من اتخاذ زمام المبادرة في إطلاق التشريعات والقرارات الهامة . وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان الرئاسة الدورية الاوروبية التي تتولاها السويد قد تخلت بالفعل عن تنظيم عملية اقتسام المناصب وتوزيع مواقع النفوذ الجديدة داخل المؤسسات الاتحادية خلال القمة المقرة يومي 29 و30 أكتوبر الجاري في العاصمة البلجيكية على مستوى رؤساء الدول والحكومات. كما طلبت السويد رسميا من منسق السياسة الخارجية الاوروبية الاسباني خافير سولانا ومن الأمين العام للمجلس الأوروبي الفرنسي بيار ديبوسيو البقاء لأجل غير مسمى في منصبيهما بسبب تعثر دخول اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية حيز التنفيذ. ويسود مناخ من التشاؤم الفعلي الدوائر الاتحادية الاوروبية في بروكسل بسبب المنحى الذي اتخذته المجادلة السياسية مع الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس. وقال نفس المصدر الأوروبي ان المناخ مع الرئيس التشيكي يضل في اتجاه التصعيد وليس التهدئة خاصة ان النمسا أعلنت رسميا على لسان وزيرها للشؤون الخارجية رفضها تقديم أي تنازل دستوري للرئيس التشيكي. // يتبع // 1454 ت م