بدا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين سلسلة من الاجتماعات في لكسمبورغ تستغرق يومين ومكرسة لبحث عدد من المسائل الأوروبية والدولية والإقليمية. ويرأس الاجتماعات كارل بيلدت وزير خارجية السويد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية. ويبحث الوزراء الموقف في أفغانستان وباكستان والملف النووي الإيراني وملف الشرق الأوسط إلى جانب العلاقات مع منطقة البلطيق ومع جهورية البوسنة والهرسك وتحديد إستراتيجية التعامل مع دولة غينيا الواقعة غرب إفريقيا . ولكن المسئولين الأوروبيين سيقومون بشكل رئيس خلال الاجتماعات الحالية بالإعداد لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد المقررة يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل. ويراهن المسئولون الأوروبيون على انتهاء المواجهة بينهم وبين الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس بشان تمرير اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية وذلك خلال انعقاد القمة. وأعلن الرئيس التشيكي قبل أسبوع واحد من اللقاء انه يقبل بالضمانات التي قدمتها إليه الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها السويد بشان مطالبه التي وضعها كشرط للتوقيع على الاتفاقية والتي لا تزال تنتظر موافقته الشخصية عليها لتدخل حيز التنفيذ وتمكن الاتحاد الأوروبي من طي صفحة اتفاقية (نيس) والتوجه إلى اعتماد جملة من الإصلاحات والتغييرات و التعيينات الهامة. وتعقد المحكمة الدستورية العليا في براغ اجتماعا لسماع وجهة نظر المحتجين على الاتفاقية يوم غد ويمكن للمحكمة أن تصدر حكما سريعا أو تنتظر إلى حد أقصى هو يوم 2 نوفمبر المقبل. وبعد إصدار حكمها سيقوم كلاوس بتوقيع الاتفاقية دون شك مما يعني دخولها حيز التنفيذ يوم 1 يناير القادم. لكن معضلة أخرى أقل خطورة نسبيا ظهرت في الصفوف الأوروبية بعد أن أعلن روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا أن بلاده ستطالب هي الأخرى بنفس الضمانات التي ستتحصل عليها جمهورية التشيك من الاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد الإعداد للقمة الأوروبية تأمل السويد بلورة مواقف متقاربة بشان تحديد عدد من المسائل وخاصة الاتفاق على صيغة قسم الشؤون الخارجية الأوروبي المقبل وطبيعة تشكيلة المفوضية الأوروبية. // انتهى //