يجري رئيس وزراء جمهورية التشيك يان فيشر محادثات يوم غد مع عدد من كبار المسئولين في بروكسل في سعي جديد لحل إشكالية رفض الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس التوقيع نهائيا على اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية. وقالت المفوضية الاوروبية إن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي خوزيه باروزو سيعقد اجتماعا مع المسئول التشيكي لبحث هذه المسالة التي تثير قلقا متصاعدا لدى الدوائر الاتحادية الاوروبية بسبب عرقلتها لتنفيذ الإصلاحات التي تنص عليها المعاهدة الجديدة. وفشلت كافة الجهود التي بذلها المسئولون الأوروبيون وعلى مختلف المستويات لإقناع الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس بالعدول عن رفضه لتوقيع الاتفاقية. وتلوح مصادر أوروبية مطلعة في بروكسل بان الاتحاد الأوروبي قد يركن إلى حرمان جمهورية التشيك من عدد من المناصب في بروكسل وخاصة من عضوية المفوضية إذا ما استمرت في رفض الاتفاقية. ويطالب الرئيس التشيكي حاليا بان يصدر الاتحاد الأوروبي بيانا ملزما ورسميا يشير بشكل صريح إلى إن الرعايا الألمان الذين تم طردهم من الأراضي التشيكية بعد الحرب العالمية الثانية لا يحق لهم وفي كل الحالات المطالبة باية تعويضات عن ممتلكاتهم في جمهورية التشيك وتحديدا في منطقة( السودات) المتنازع عليها تاريخيا بين ألمانيا والتشيك. وترفض ألمانيا وعدد من الدول الاوروبية هذا الطلب الذي قد يتسبب في حالة إصرار الرئيس التشيكي عليه في نسف الاتفاقية الدستورية الاوروبية التي وافقت عليها ايرلندا وبولندا خلال الأيام القليلة الماضية. وتتحدث نفس المصادر عن إمكانية تسجيل صفقة بين رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر المؤيد للأطروحات الاوروبية وبين المسئولين الأوروبيين تتمثل في البدء في إجراءات قانونية ودستورية في براغ لتجريد الرئيس التشيكي من عدد من صلاحياته وتحديدا حق التوقيع على الاتفاقيات الدولية. م.ر //انتهى// 1403 ت م