أكدت بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأممالمتحدة اليوم أن الطريق الوحيد نحو تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط لأجيال قادمة، يتمثل بالضغط على إسرائيل للانضمام إلى هذه المعاهدة دون تأخير، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها قرار 487 ، والفقرة 14 من القرار 687. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عضو البعثة عمار حجازي في كلمته أمام اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بمسائل نزع السلاح والأمن الدولي، قوله إن أية جهود جدية لنزع السلاح يجب أن تتعلق مباشرة بصكوك القانون الدولي ذات الصلة، لا سيما القانون الإنساني الدولي. وأضاف أن على جميع الدول الأعضاء واجب وقف نقل الأسلحة للدول التي تنتهك بشكل خطير القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ارتكاب الانتهاكات الجسيمة المحددة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وينطبق هذا بصفة خاصة على سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي لا تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي والتي ثبت استخدامها العشوائي والمفرط للقوة ضد السكان المدنيين الرازحين تحت احتلالها وأن العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة مثال واضح على ذلك. وبشأن مكافحة ومنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، أكد حجازي أنه يتعين على المجتمع الدولي التصدي لها، خاصة مسألة تسليح السلطات القائمة بالاحتلال للمليشيات التي تقيم بصورة غير مشروعة في الأراضي المحتلة وترتكب الاعتداءات التي ترهب السكان المدنيين وتلحق الأضرار بهم وتنتهك حقوقهم0 وأشار حجازي في كلمته إلى استخدام إسرائيل للأسلحة والمواد المحظورة دوليا، كالذخائر ذات الكثافة المعدنية الخاملة والقذائف المسمارية والقنابل العنقودية إضافة إلى استخدامها للفسفور الأبيض لاستهداف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وما ألحقتها بهم هذه الذخائر من دمار وقتل وحشي واسع. وحول مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط بين حجازي أن إسرائيل لا تزال الدولة الوحيدة في المنطقة التي ليست طرفا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وبالتالي تمثل العقبة الوحيدة أمام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وأن بقاء إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، خارج المعادلة وبعد أن اتضح ازدراؤها بالقانون الدولي مرارا وتكرارا دون أية مساءلة دولية، يشكل خطرا كبيرا على دول المنطقة ويؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة . وأشاد حجازي في هذا الصدد بالقرار الذي اتخذه المجلس العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، واصفا إياه بأنه يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن التنفيذ والالتزام هو مفتاح النجاح لجهود المجتمع الدولي لمكافحة انتشار الأسلحة النووية وأن عدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من التقويض للجهود المتعددة الأطراف التي تبذل للحد من الأسلحة النووية. // انتهى // 0015 ت م