تنظم هيئة التحقيق والادعاء العام بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (ملتقى الجرائم المعلوماتية) خلال الفترة من 23 25/10/1430ه الموافق من 12 14/10/2009م . ويستفيد من هذه الحلقة العاملون في النيابات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأصحاب الفضيلة القضاة في المملكة العربية السعودية . وأوضح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن تنظيم هذا الملتقى العلمي يأتي في إطار الجهود المبذولة للتبصير بهذا الموضوع المهم الذي كان نتيجة من نتائج التقدم التكنولوجي والانفجار السكاني والثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم في هذا العصر في ظل العولمة ما يستوجب تضافر الجهود الدولية في مكافحة مثل هذه الجرائم المخلة بأمن الدول واستشعاراً لخطورتها وما ينتج عنها من تهديد للأمن الاقتصادي والاجتماعي والنفسي إضافة إلى أن موضوع الملتقى يكتسب أهميته من أهمية المعلومة في هذا العصر حيث أضحت مصدر قوة وسلاحاً لايستهان به في تحقيق مختلف الأهداف الحياتية. وأكد معاليه أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت موضوع الجرائم الإلكترونية ومكافحتها جل إتمامها وعنايتها حيث ناقشت من خلال كلية الدراسات العليا (20) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال أمن المعلومات والحاسب الآلي ومكافحة الجرائم الرقمية ، كما أصدرت في ذات الإطار أكثر من (10) إصدارات علمية تناولت هذه الجرائم بأبعادها المختلفة ، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية . وأضاف معاليه أن انعقاد هذا الملتقى بالتعاون مع هيئة التحقيق والادعاء العام وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين يدل بوضوح على أهمية الموضوع المستهدف بالنقاش والسعي الجاد نحو ايجاد أفضل السبل لمكافحة هذه النوعية من الجرائم والوقاية منها . وأختتم معاليه قائلاً: نأمل أن يحقق الملتقى الأهداف المنشودة وأن يخرج بتوصيات مهمة تسهم في مكافحة هذه الجرائم وتأمين المعلومات. وقدم الشكر لمعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام على ثقتهم بالجامعة وخبراتها. ويهدف الملتقى إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين للالتقاء والتحاور حول توظيف واستخدامات تقنية المعلومات الحديثة في المجالات الأمنية وذلك من خلال جملة من الأهداف أهمها: تحفيز وتشجيع الباحثين في مجالات التقنية الحديثة على توطين هذه التقنيات بما يخدم الأمن الوطني بمفهومه الشامل ، وتشجيع التواصل بين المؤسسات الأمنية والباحثين والخبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ، ورصد إيجابيات وسلبيات تقنية المعلومات في مجال الأمن الوطني ، واطلاع العاملين في المؤسسات الأمنية على الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال تقنية المعلومات الأمنية ، وإكساب المشاركين المهارات المهنية حول الجرائم المعلوماتية وبالذات فيما يخص إجراءات التحقيق والتحقق من القرائن الدالة على مرتكب الجريمة المعلوماتية ومدى كفايتها ، ومراجعة الخطط والبرامج من منظور علمي في القطاعات المشاركة بما يحقق أعلى درجات الإنجاز نحو تحقيق الحماية اللازمة ضد الجرائم المعلوماتية، إضافة إلى إطلاع المشاركين على التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية وتبادل الخبرات بينهم. وسيتناول الملتقى من خلال محاوره الأربعة(مفاهيم الجرائم المعلوماتية وخصائصها وأنواعها وصفات مرتكبيها، وإجراءات التحقيق في الجرائم المعلوماتية، وتطبيقات ونماذج على الجرائم المعلوماتية عربياً ودولياً ، والجرائم المعلوماتية في دول مجلس التعاون الخليجي) سيتناول جملة من الموضوعات المهمة منها الجرائم المعلوماتية المفاهيم والتحديات ، وأنواع الجرائم المعلوماتية ، والأبعاد الإستراتيجية في مواجهة الجرائم المعلوماتية ،وانتحال الشخصية الإلكترونية ،وإجراءات الإدعاء العام بالجرائم المعلوماتية ، وإجراءات التحقيق في الجرائم المعلوماتية ، ومشكلات إجراءات التحقيق بالجرائم المعلوماتية ، والتحديات الجديدة في مجال الجرائم المعلوماتية ، وجرائم ابتزاز الفتيات ، واستخدامات الحاسب الآلي في غسل الأموال ، والتجارب الدولية في مكافحة الجرائم المعلوماتية، التقنية في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة ، والسطو الإلكتروني على البنوك :تحديات وحلول ، والجرائم المعلوماتية بالبطاقات الإلكترونية. وتأتي مشاركة الجامعة في تنظيم هذا الملتقى باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والجهة الموكل إليها تنفيذ الإستراتيجيات الأمنية العربية الهادفة لرفع قدرات الكوادر الأمنية العربية وصقل مهاراتهم وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال تخصصهم. // انتهى // 1131 ت م