أجلت الأممالمتحدة اليوم الجمعة اتخاذ أي خطوات بشأن تقرير مجلس حقوق الإنسان يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة وذلك بعد ضغوط من جانب الولاياتالمتحدة بهدف إعادة عملية السلام إلى مسارها وذلك حسبما أعلنت باكستان اليوم في جنيف باعتبارها المتحدث باسم الدول الإسلامية في المجلس الذي يضم في عضويته 47 دولة. وتمثل هذه الخطوة نتيجة مبكرة لانخراط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي انضمت إليه واشنطن في يونيو الماضي . وكان من المقرر أن يصوت المجلس اليوم على قرار يدين تقاعس إسرائيل عن التعاون مع فريق الأممالمتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه ريتشارد جولدستون ويرفع تقريره لمجلس الأمن الدولي . وخلص التحقيق الذي أجراه فريق جولدستون مدعي جرائم الحرب السابق في الأممالمتحدة إلى أن كلا من الجيش الإسرائيلي ونشطاء من حركة /حماس/ ارتكبوا جرائم خلال الحرب التي دارت بين ديسمبر ويناير في غزة لكنه كان أكثر انتقادا لإسرائيل . وأوصى جولدستون بأن يحيل مجلس الأمن الأمر للمحكمة الجنائية الدولية إذا لم يجر الجانبان تحقيقات داخلية يمكن الوثوق بها خلال ستة أشهر . وقد أحصت جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الإنسان أن 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة . وقال مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن التأجيل يمنح الجانبين الوقت لإجراء تحقيقات جديرة بالثقة في //الإدعاءات الخطيرة// بجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الحرب . وأضاف بوسنر في مقابلة مع وكالة ( رويترز ) للأنباء في جنيف /هناك عملية سلام أكبر جارية وأعتقد أن معالجة قضية حقوق الإنسان يمكن أن تسهم فعليا في دفع عملية السلام . مطالبا الجانبين الفلسطينيين وإسرائيل بتطوير آليات مراجعة وآليات محاسبة //جديرة بالثقة// . وقال مسؤول فلسطيني إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا طالبوا السلطة الفلسطينية بدعم التأجيل . وقال بوسنر إن السلطة وافقت . //يتبع// 2153 ت م