جددت تونس تمسكها بمنظمة الأممالمتحدة وبالمبادئ التي تقوم عليها باعتبارها الإطار الأمثل لتنسيق الجهود وتوحيدها في التعامل مع القضايا المطروحة ومواجهة التحديات الماثلة وإصلاح نظام العلاقات الدولية وإيجاد حلول عاجلة وناجعة للقضايا العالقة والحد من مخاطر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية . ودعت في كلمة ألقاها وزير خارجيتها عبدالوهاب عبد الله امام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك واوردت نصها وكالة الانباء التونسية دعت الى ضرورة تسريع وتيرة المسار الإصلاحي لمنظمة الأممالمتحدة الذي تم رسم خطوطه العريضة منذ سنوات بما يتلاءم ومقتضيات الوضع العالمي وبما يسهم في تمكين المنظمة من مواصلة أداء رسالتها . وعبر الوزير التونسى عن تطلع بلاده الى تواصل الجهود الدولية من اجل ادخال الإصلاحات الضرورية على هياكل المنتظم خاصة فيما يتعلق بتوسيع مجلس الأمن وإضفاء مزيد من الشفافية على أدائه وتفعيل دور الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي مع إدراك الحاجة الملحة الى التوصل الى أوسع توافق ممكن بين الدول الاعضاء حول القضايا العالقة في هذا الملف. وجدد تأكيد موقف تونس الثابت والمبدئي في مساندة القضية الفلسطينية العادلة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على أراضيه. وعبر في هذا الصدد عن الارتياح للمواقف الايجابية الصادرة عن الإدارة الأمريكية بخصوص قضية الشرق الأوسط وعناصر التسوية العادلة والشاملة للصراع وحل الدولتين داعيا الأطراف الراعية لمسيرة السلام الى تكثيف الجهود لحمل اسرائيل على الكف عن سياستها الاستيطانية دون شروط مسبقة حتى يتسنى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس القرارات الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية. ولدى تعرضه للشأن العراقي عبر وزير خارجية تونس عن تضامن بلاده مع الشعب العراقي و أملها في أن يتجاوز الصعوبات التي مازالت تعترضه ويحقق الوفاق الوطني ويثبت الامن والاستقرار الذي يمهد لإعادة اعمار البلاد في كنف الوحدة والوئام. وأكد أن افريقيا قادرة اليوم على النهوض أن بأوضاعها والتخلص من مشاكلها من خلال التعويل على قدراتها الذاتية في المقام الاول وعلى تعاون المجتمع الدولي معها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. ودعا المجموعة الدولية والمؤسسات الاممية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي الى معاضدة جهود الاتحاد الإفريقي ودوله والوقوف الى جانب الشعوب الافريقية لمساعدتها على إعادة الامن والاستقرار وتجاوز مخلفات الصراعات والحروب. وتطرق الى ملف الارهاب وضرورة اعتماد مقاربة شاملة في مواجهة مخاطره التي لا تستثني أحدا مع الاخذ في الاعتبار أسبابها والحلول العادلة والدائمة للقضايا الدولية العالقة وتقليص مظاهر الفقر والإقصاء والتهميش في العالم ومكافحة التيارات الفكرية المتطرفة . واستعرض التوجهات الأساسية لسياسة تونس الخارجية وجهودها في سبيل بناء الاتحاد المغاربي وتفعيل العمل العربي المشترك ودعم علاقات الشراكة مع الإتحاد الأوروبي . // انتهى // 1713 ت م