جددت تونس حرصها على تفعيل العمل العربي المشترك وتحديث هياكله ومؤسساته ودعم الجهود الرامية إلى معالجة كل قضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها تمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة و إقامة دولته المستقلة وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط . وقال وزير خارجية تونس عبد الوهاب عبد الله في كلمة أمام لجنة الشؤون السياسية في مجلس النواب التونسي أجاب فيها على تساؤلات النواب أن بلاده ساهمت في بلورة التحركات العربية بشان تفعيل مبادرة السلام العربية من خلال عضويتها في اللجنة المعنية بالمبادرة العربية للسلام وفي التحضير للاجتماع الدولي حول السلام بالولايات المتحدةالأمريكية مذكرا بجملة من التحركات الأخرى التي قامت بها تونس سيما على صعيد القضية الفلسطينية عملا على تقريب وجهات النظر في الشان الفلسطيني وفي الموقف العربي. من جهة أخرى جدد حرص بلاده على توطيد علاقات التعاون الثنائي مع مختلف بلدان القارة الإفريقية وفي الإطار الأوروبي المتوسطي الذي رأى فيه بعد استراتيجيا لسياسة بلاده الخارجية ...حيث ستكون بلاده في العام القادم أول بلد من بلدان جنوب المتوسط يدخل ضمن منظومة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي إضافة إلى تصاعد علاقات التعاون في الفترة الأخيرة لتشهد التوقيع على عدد من برامج التعاون المالي والفني مع الجانب الأوروبي . وذكر الوزير التونسي بترحيب بلاده بمبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى الرامية إلى إقامة اتحاد متوسطي واستعدادها للإسهام في بلورة وصياغة أهدافه. وجدد دعم تونس لجهود منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى بسط السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم انسجاما مع مواقفها المتمسكة بالشرعية الدولية وبتسوية النزاعات بالطرق السلمية ونشر قيم التضامن والتسامح والاعتدال. كما اكد وزير الخارجية التونسي تمسك بلاده بخيار الاتحاد المغاربي وتفعيل علاقاته مع الخارج . من جانبهم أكبر نواب لجنة الشؤون السياسية في مجلس النواب التونسي مقاربة بلادهم في مجال معالجة ملف الإرهاب ليؤكدوا أن أجدى وسيلة لعلاج تلك الآفة تتمثل في العلاج الوقائي الذي يبدأ بالقضاء على الأسباب الدافعة للإرهاب والظروف المهيأة لانتشاره. // انتهى // 2042 ت م