جددت تونس تمسكها بميثاق منظمة الأممالمتحدة وما يتضمنه ميثاقها من مبادئ واهداف سامية تهدف إلى حفظ الامن والسلم الدوليين ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لتعزيز اسباب الرخاء والاستقرار في العالم0 ودعت في بيان اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والستين لانشاء المنظمة الدولية الى تفعيل العمل الجماعي والدور الحيوى الذى تضطلع به الاممالمتحدة سيما امام دقة الاوضاع العالمية الراهنة مؤكدة التزامها بمواصلة الاسهام في الجهود الرامية الى اصلاح هياكل المنظمة بما يضفي عليها مزيدا من النجاعة والفاعلية ويعزز اداءها وقدرتها على مسايرة التغييرات والمستجدات0 وعبرت عن أملها في ان تتوفق المجموعة الدولية وكافة الاطراف المعنية الى ايجاد حلول سلمية وعادلة ودائمة للقضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الاوسط بالاحتكام الى الشرعية الدولية0 وأهابت بالمجموعة الدولية ان تعمل على توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض للعدوان والحصار والمعاناة مجددة الدعوة للاطراف الفاعلة لاستئناف مفاوضات السلام من اجل التوصل الى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية وللنزاع العربي الاسرائيلي عموما0 واعربت تونس في سياق متصل عن تطلعها الى ان تتفاعل الارادات الخيرة في المجتمع الدولي لتجسيد دعم تضامني فاعل مع لبنان بما يتيح تضميد جراحه واعادة اعماره0 كما اعربت عن املها في ان يحالف التوفيق الشعب العراقي في ايجاد الحلول الملائمة لقضاياه الوطنية وتعزيز مؤ سساته الدستورية وتكريس استقراره في كنف وحدته الوطنية بما يمكنه من التفرغ لاعادة الاعمار والبناء0 وشددت على ضرورة العمل من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف وما يتطلبه ذلك من تكثيف التعاون والتنسيق بين كافة اعضاء المجموعة الدولية مع الاخذ بالاعتبار اسبابها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.0 ودعت في هذا السياق الى وضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب تلتزم بها كل الاطراف0 واشار البيان إلى دعوات متواصلة لارساء حوار بين الحضارات والثقافات والاديان يستند الى قيم التضامن والتسامح والاعتدال و احترام هويات وخصوصيات كل المجتمعات0 وخلص إلى ان الترابط الوثيق والتاثير المتبادل لقضايا السلم والامن والتنمية والاستقرار في عالم اليوم يؤكد الحاجة الى ضرورة تضافر جهود الجميع لايجاد الحلول المناسبة للتحديات المطروحة وتحقيق التطلعات المشروعة للبشرية قاطبة لتكريس الامن والتنمية المتضامنة والمستدامة في العالم ورأى ان منظمة الاممالمتحدة تبقى الاطار الامثل لمعالجة هذه القضايا الملحة وفق القيم والمبادئ التي قامت عليها0 // انتهى // 1516 ت م