شدت سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية بغداد يوم أمس اهتمام الصحف التونسية التي تناولت إلى جانب ذلك انطلاق الانتخابات الرئاسية في أفغانستان التي رافقتها موجة من العمليات القتالية في البلاد والزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى الولاياتالمتحدة وتركزت مباحثاتها حول ملف السلام في الشرق الأوسط. فيما يتصل بالمملكة واكبت جل الصحف تصريحات المتحدث الأمني بوزارة الداخلية الذي أعلن اعتقال أربعة وأربعين عنصرا من شبكة تضم عددا من منظرى ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية وإشارته إلى أن بعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة بالإضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم. وأبرزت عراقيا سقوط نحو 700 شخص بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات مدوية هزت وسط العاصمة بغداد واستهدفت مراكز سيادية ودبلوماسية مبينة أن عدد القتلى بلغ أكثر من 95 قتيلا إلى جانب سقوط قذائف هاون في المنطقة الخضراء ومحيطها وحدوث تفجيرات أخرى في مناطق متفرقة من العراق واشتباكات بين عناصر مسلحة والأمن العراقي موردة في السياق الإدانات الدولية لتلك الهجمات. وتطرقت إلى اتفاق سوري عراقي على عقد لقاء أمني ينضم إليه وفد فني أمريكي اليوم لدعم المراقبة الأمنية على الحدود العراقية السورية يأتي تجاوبا مع ما اتفق عليه الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي ونوري المالكي خلال زيارة الأخير إلى دمشق. وخاضت في الأوضاع الأفغانية وبدء الإنتخابات الرئاسية اليوم لانتخاب الرئيس ومجالس الولايات في ظل دائرة فوضى أغرقت البلاد جراء العمليات المكثفة التي تقوم بها حركة طالبان في محاولة لعرقلة العملية الانتخابية. وأوردت تأكيد قوات الحلف الأطلسي العاملة في أفغانستان خطورة الوضع وإعلانها تعليق كافة العمليات العسكرية ضد المتمردين يوم الانتخابات ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الناخبين الأفغان إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم ومجالس أقاليمهم لتعزيز المؤسسات الديمقراطية في البلاد. //يتبع// 1351 ت م