أكد رئيس مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ يافو دي بوير الليلة أن الوقت ينفد بسرعة حاليا أمام التوصل إلى اتفاقية جديدة بشأن / الاحتباس الحراري العالمي /، وذلك بسبب الانقسامات العميقة على مسائل مهمة. وقال دي بوير / الذي كان يتحدث في بداية الجولة الأخيرة من مناقشات الأممالمتحدة / إن الإشارات السياسية كانت إيجابية ولكن التقدم مازال بطيئا للغاية. ويجتمع حاليا نحو ألف مسئول من مختلف أنحاء العالم في بون لإجراء محادثات غير رسمية بهدف تمهيد الطريق أمام تبني اتفاقية جديدة للأمم المتحدة عن المناخ خلال المؤتمر المقرر عقده في كوبنهاجن في شهر ديسمبر القادم. وأضاف دي بوير // لدينا 200 صفحة إضافية لنصوص موضوعة بين قوسين تمثل القضايا التي لم تحل // . واستطرد قائلا // إنها تقلقني للتفكير في كيفية تسوية ذلك وتحويله إلى لغة ذات مغزى في خلال خمسة أسابيع فقط وهي الفترة المتبقية من المفاوضات // . وتواجه الوفود ساعة رقمية كبيرة تقوم بالعد العكسي للأيام الباقية على مؤتمر كوبنهاجن وتشير الساعة اليوم إلى أن الأيام المتبقية على المؤتمر هي 119 يوما. ولكن دي بوير حذر قائلا // أنتم تبحثون في مصالح متباينة ضخمة والوقت المتبقي قليل جدا ووثيقة معقدة موضوعة على الطاولة، مازال يتعين تحقيق الكثير من التقدم في بعض القضايا الرئيسية مثل التمويل // . وتعد إحدى أكثر القضايا الشائكة ما الذي يتعين أن تلتزم به الدول لخفض مستوياتها من الغازات المنبعثة الملوثة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. فالدول الصناعية تقول إن كبار الملوثين في العالم النامي، وخاصة الصين والهند، يتعين إدارجها في أية التزامات في أي معاهدة. وسيعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا رفيع المستوى الشهر القادم عن التغير في المناخ ليتزامن مع الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة للوصل إلى اتفاق قبل مؤتمر كوبنهاجن. وكان الأمين العام للامم المتحدة قد وضع قضية التغير في المناخ في قائمة اولوياته منذ تولى منصبه قبل ثلاثة أعوام. // انتهى // 0512 ت م