تابعت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم تطورات الوضع داخل المؤسسة القضائية العليا في البلاد بعد قرار المحكمة الذي رفض شرعية الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس السابق برويز مشرف في نوفمبر قبل الماضي حيث استقال عدد من القضاة الذين أدوا اليمين بموجب دستور الطوارئ فيما يعتزم العشرات منهم تحدي قرار المحكمة في حقهم وتقديم استئناف جديد أمام المحكمة الاتحادية العليا لإعادة النظر في القضية. كما واصلت الصحف متابعتها للوضع بعد أعمال العنف الطائفي التي ضربت بلدة بإقليم البنجاب بين طائفتين متناحرتين على أساس ديني وأسفرت عن مصرع أطفال ونساء وإحراق عشرات المنازل فيما أشار بعض المسئولين إلى تورط جماعات إرهابية وراء تلك الأعمال التي لم يسبق لها نظير في تاريخ البلاد بينما شددت السلطات الإقليمية في البنجاب إجراءاتها الأمنية حول الكنائس في بعض المدن والقرى تحسباً لتعرضها لأي أعمال إرهابية. وأبرزت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي أكد عدم وجود أي خيار آخر أمام باكستان والهند سوى تصفية الخلافات عبر الحوار وكشفه عن وجود تبادل للمعلومات السرية بين أجهزة الاستخبارات في البلدين لمكافحة الإرهاب. وتطرقت إلى مستجدات الوضع في وادي سوات وعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها في معظم المدن مع مواصلة الجيش عمليات التمشيط في الجيوب المتبقية ومصرع أربعة جنود وعشرة مدنيين في الاشتباكات وأعمال العنف التي شهدها الشريط القبلي المحاذي للحدود الأفغانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتناقلت تصريحات الزعماء السياسيين حول الخلافات التي يواجهها الائتلاف الحاكم فيما أكد الرئيس الباكستاني الزعيم المشارك لحزب الشعب الذي يقود الائتلاف عزم حكومته على العمل لتعزيز جميع المؤسسات الوطنية لإخراج البلاد من التحديات التي تواجهها لاسيما السياسية منها. // انتهى // 0913 ت م