تابعت الصحف الباكستانية صباح اليوم الثلاثاء تطورات الوضع في بلدة كوجرا بإقليم البنجاب بعد سيطرة القوات شبه العسكرية على أعمال العنف الطائفي التي أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وإحراق أربعين منزلاً، وقالت ان البرلمان الوطني مرر أمس قراراً دان فيه أعمال العنف التي شهدتها البلدة، وأن رئيس الوزراء أكد أن باكستان تؤمن منذ البداية بالانسجام الديني والحفاظ على حقوق الأقليات وتعهد بتقديم حكومته تعويضا للأسر المتضررة، فيما أشارت بعض الصحف إلى أن التقرير الذي قدمته السلطات الأمنية المعنية إلى الرئيس زرداري حول أعمال العنف الطائفي الذي عصف ببلدة كوجرا لم يستبعد تورط أيد أجنبية وراء إثارة الخلافات بين الطائفتين المتناحرتين على أساس ديني. وتناقلت تصريحات رئيس الوزراء الذي جدد عزم بلاده على تصفية كافة الخلافات مع الهند بما في ذلك نزاع كشمير وتقاسم المياه عبر الحوار والطرق السلمية. ولفتت إلى رفض وزارة الخارجية الباكستانية التقارير التي تحدثت عن وجود وحدات عسكرية أمريكية في إسلام آباد واعترفت أن أمانة العاصمة منحت مساحة أرضية إضافية للسفارة الأمريكية بناء على طلبها. ونشرت تصريحات الرئيس الباكستاني الذي حث مجموعة أصدقاء باكستان للتركيز على قطاع البنية التحتية والزراعة في المناطق المتضررة بالعمليات العسكرية في منطقة مالاكند، بينما كشف مسئول عسكري باكستاني أن بلاده تعتزم إثارة الوضع الإنساني بسوات خلال الاجتماع المقبل للمجموعة في اسطنبول هذا الشهر. وتابعت الصحف أنباء العمليات الجارية ضد المسلحين في مناطق سوات ومناطق القبائل مع استمرار عودة النازحين إلى ديارهم وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي عاد إليها سكانها بعد معارك سوات. وأشارت إلى وصول وفد من قبائل محسود إلى العاصمة إسلام آباد للتفاوض مع الحكومة للعدول عن شن عمليات عسكرية في مقاطعة وزيرستان أو تجنيب المناطق السكنية في حال قصف مواقع طالبان. كما أشارت إلى اتفاق باكستان والصين على التعاون في مجال تطوير سكك الحديد في باكستان. // انتهى // 0907 ت م