أشرفت اليوم وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي على اختتام فعاليات الملتقى الدولي العلمي حول المسرح الإفريقي الذي شارك فيه أكثر من 150 مسرحيا وكاتب سيناريو فضلا عن ممثلي أكبر المسارح والمؤسسات الثقافية بالجزائر وحوالي 35 دولة إفريقية. وقد تناول هذا اللقاء الثقافي العلمي طيلة ثلاثة أيام جملة من المحاور المتعلقة بتاريخ المسرح الإفريقي والمراحل التي قطعها خلال الفترة الاستعمارية ثم بعد الاستقلال..كما طرق المختصون الجزائريون والأفارقة وبعض الأوروبيين أهم التحديات التي تواجه المسرح والمسرحيين الأفارقة في ظل العولمة الثقافية وغزو الفضائيات وبهذا الصدد أكد المشاركون في هذا اللقاء الأول من نوعه والذي احتضنته المكتبة الوطنية الجزائرية / المكتبة المغاربية / على أهمية تبادل التجارب وتكثيف التعاون البيني والمتعدد الأطراف لصياغة مسرح إفريقي من حيث المحتوى والشكل قادر على الصمود وعلى صناعة رأي عام إفريقي واع بمسؤولياته الثقافية والتاريخية. وقد خلص الملتقى الذي انعقد تحت شعار" المسرح الإفريقي بين الأصالة والمعاصرة " إلى ضرورة اعتماد منهجية ثقافية إفريقية تقوم على الاستغلال الأمثل للطاقات البشرية الإفريقية وللموروث الحضاري الثقافي الذي يميز القارة الإفريقية عن باقي القارات فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لرجال الفكر والثقافة بما فيهم المسرحيون الأفارقة. //انتهى// 1302 ت م