أشرفت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي مساء اليوم على اختتام فعاليات المؤتمر الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة بحضور أكثر من أربعين وزير إفريقي فضلا عن ممثلي الهيئات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وخلص المشاركون بعد يومين من الأشغال المتواصلة إلى جملة من القرارات والتوصيات التي وصفها المتتبعون بالهامة والحيوية ومنها الإتفاق بإجماع المشاركين على احتضان الجزائر لمقر المتحف الإفريقي الكبير الذي سيشكل همزة وصل إفريقية تلتقي فيها كل الحضارات الإفريقية من خلال التحف الأثرية التي ستوضع تحت تصرف هذا المتحف الإفريقي الذي تعهدت الجزائر بتقديمه كل المساعدات المادية والبشرية بشكل يجعله مركزا قاريا لمختلف الحضارات الإفريقية ومحطة للباحثين والجامعيين. كما زكى المؤتمر احتضان الجزائر لفعاليات المهرجان الإفريقي الثاني الذي سيتم تنظيمه بالعاصمة الجزائرية شهر يوليو القادم. وقدم المشاركون دعمهم لترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو والتمس المؤتمر رفع هذه التوصية إلى الدورة القادمة للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي المقرر عقدها شهر يناير من السنة المقبلة واتخاذ التدابير الضرورية لهذا الغرض. وفضلا عن ذلك قرر المؤتمر الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة تعميق دراسة الجدوى بخصوص إنشاء المعهد الثقافي الإفريقي بالتعاون مع الحكومة الجزائرية والدول الأعضاء الأخرى. وأوصى المؤتمر كذلك بتعزيز وحفظ تراث حركات التحرر الإفريقية والتفكير في مشروع قاري يخص هذا الموضوع على أن يتم الفصل في ذلك من قبل القمة الإفريقية القادمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية. وتعهدت الوفود المشاركة بتوفير البيئة المواتية والبنية التحتية الضرورية لتنمية الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا ، وفي هذا السياق تمت الموافقة بالإجماع على تنظيم المهرجان العالمي للفنون الزنجية بالعاصمة السنغالية داكار شهر ديسمبر من السنة القادمة. والتزمت الوفود الإفريقية المشاركة في لقاء الجزائر بتقديم الدعم اللازم لصندوق التراث العالمي في إفريقيا ودعم كافة النشاطات التي يقوم بها داخل وخارج القارة السمراء وكذا دعم وتشجيع الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو لتعزيز الثقافة الإفريقية . وطالب الحاضرون من مفوضية الإتحاد الإفريقي تعميم خطة العمل حول الصناعات الثقافية والإبداعية ومتابعة تنفيذ إعلان الجزائر المنبثق عن المؤتمر الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة المنعقد يومي 22 و 23 أكتوبر الجاري وكذا التنسيق بخصوص أهم الأحداث الإفريقية ورفع التقارير المتعلقة بذلك إلى اللقاء الوزاري القادم الذي لم يتم تحديد تاريخ ولا مكان انعقاده بعد. // انتهى // 1931 ت م