بدأت اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية إجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز التي تستمر يومين للتحضير لإجتماعات القمة الخامسة عشرة لزعماء دول الحركة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الإجتماعات صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف. وأكد وزير خارجية كوبا إدواردو بارييلا في كلمته التي ألقاها في بداية الجلسة الإفتتاحية باعتبار بلاده رئيس الدورة الرابعة عشرة لقمة عدم الإنحياز أهمية مواصلة الجهود الدولية لمنع النزاعات إستنادا إلى ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي وأهمية تضافر جهود الدول أعضاء حركة عدم الانحياز من أجل تعزيز موقفها التفاوضي وأن يكون لها صوت مسموع على الساحة الدولية في قضايا مثل الغذاء والأمن الغذائي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. واستعرض الوزير الكوبي إنجازات الحركة خلال فترة رئاسة بلاده للحركة مشيرا إلى أنه من أبرز نتائج رئاسة كوبا للحركة هو تعزيز وتقوية آليات التوافق السياسي وإحراز تنسيق بين الدول الأعضاء في العملية السياسية التي سبقت إنعقاد قمة شرم الشيخ. وطالب بالعمل الجماعي داخل الحركة لمواجهة النظام الإقتصادي غير العادل الحالي الذي تتأثر به دول الجنوب تأثرا شديدا نتيجة الأزمة المالية العالمية التي نجم عنها زيادة عدد الفقراء والجوعى ووقوع أمراض كان ممكنا الوقاية منها مشيرا الى أن سياسات الدول الغنية والمتقدمة نتج عنها رفع معدلات الإنفاق العسكري بشكل غير مسبوق أكثر مما تم انفاقه خلال الحرب العالمية الثانية. ولفت وزير خارجية كوبا إلى موقف الحركة الذي يؤكد على أهمية اعطاء صوت أكبر لأعضاء الحركة على المسرح الدولى مؤكدا حق الدول فى الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع أهمية ازالة أسلحة الدمار الشامل والعمل لتحسين الأوضاع الصحية والحفاظ على التنوع الثقافي والحوار وتعزيز حقوق الانسان. وشدد على ضرورة زيادة التنسيق القائم فيما بين حركة عدم الإنحياز ومجموعة ال 77 والصين من أجل التصدي المشترك للتداعيات السلبية للأزمة الإقتصادية والعالمية التي تعد دول الجنوب الأكثر تضررا منها. //يتبع// 1215 ت م