أعلن مجلس الأمن الدولي مساء اليوم مساندته القوية للحكومة الصومالية برئاسة شيخ شريف أحمد باعتباره السلطة الشرعية في الصومال. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية بي لين باسكو أمام مجلس الأمن الدولي اليوم إن الكثير من المقاتلين الأجانب دخلوا الصومال الأمر الذي يهدد جهود الحكومة الانتقالية في التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات المتحاربة الأخرى. وأضاف أن حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد تواجه مشاكل من جانب المسلحين. وأيد بيان مجلس الأمن الدولي شيخ شريف أحمد باعتباره السلطة الشرعية في الصومال وأدان الهجمات الأخيرة التي شنها المسلحون في محاولة للإطاحة بالحكومة في مقديشو. وقال باسكو معلقا على أخر التطورات في الدولة الواقعة بالقرن الإفريقي رغم إحراز بعض النجاحات الهامة في دعم الحكومة إلا أن الحكومة الفيدرالية الانتقالية لاتزال تواجه ضغوطا مكثفة من جانب قوات المسلحة المدعومة من مقاتلين أجانب الذين يسعون إلى الاستيلاء على السلطة. وحذرت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية سوزان رايس وأعضاء آخرون بمجلس الأمن من زيادة عدد المقاتلين غير الصوماليين الذين يدخلون البلاد. وأشارت رايس إلى أن بلادها قدمت 149 مليون دولار كمساعدة إنسانية إلى الصومال خلال العام الجاري بسبب زيادة عدد النازحين داخليا وتدفق اللاجئين الصوماليين إلى دول مجاورة مثل كينيا وإثيوبيا وجيبوتي واليمن. وأضافت رايس يجب على المجتمع الدولي أن يتوحد في مساندة الحكومة الفيدرالية الانتقالية وفي حال نجاح المسلحين سنفقد جيلا أخر من الصوماليين بسبب الحرب والمرض والفقر المدقع. وقالت وكيلة الأمين العام لإدارة الدعم الميداني سوزانا مالكورا أمام مجلس الأمن إن البعثة الإفريقية في الصومال تحتاج إلي مزيد من الدعم لمواصلة واجبها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذا البلد. وتتألف البعثة التي تعمل بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي من 4274 فردا من أوغندا و بوروندي وتحتاج لزيادة عدد أفرادها للوصول إلي الحد المقرر لها وهو ثمانية ألاف فرد. // انتهى // 0029 ت م