اختتم اليوم الاجتماع الوزاري التركي - الخليجي الأول بالتأكيد على حرص الدول المشاركة على التعاون في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ان بلاده ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق تنفيذ القرارات التي خرج بها الاجتماع مشيرا الى أنه تم خلاله وضع خريطة طريق مشتركة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية بين تركيا ودول الخليج العربي. وقال داوود أوغلو ان القرارات التي خرج بها الاجتماع ستسهم في ترسيخ أواصر الصداقة والاخوة بين تركيا والدول الخليجية بما يعود بالمنفعة والمصلحة المتبادلة مشيرا الى أن الاجتماع فتح صفحة جديدة عنوانها التعاون لمواجهة التحديات في المنطقة والعمل على الاستقرار والسلم فيها. وأوضح الوزير التركي ان التوقيع على اتفاقية بين دول المجلس وتركيا دلالة واضحة على تنامي العلاقات بين الطرفين مشيرا الى أنها بحد ذاتها خطوة مهمة في تذليل كل العقبات التي تواجههما. من جهته أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنةعمان يوسف بن علوي ان الاجتماع كان ناجحا للغاية موضحا انه حقق الهدف الذي عقد من أجله. أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية فقال ان المسائل التي نوقشت خلال الاجتماع كانت موضع اهتمام الدول المشاركة مشيرا الى أن دول المجلس تقدر الدور التركي النشط في المنطقة. وفي الاجتماع تم وضع خريطة طريق مشتركة لتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية بين الجانبين حيث أكد وزير الخارجية التركي ان بلاده ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق هذا الهدف. ويدخل الاجتماع في اطار آلية الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى الذي دخل حيز التنفيذ في سبتمبر الماضي وتمخضت عنه مذكرة تفاهم وقعت بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لتوثيق العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية عبر عقد مؤتمرات استشارية على المستوى الرفيع بشكل مستمر. // انتهى // 1806 ت م