أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن أنقرة تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا على الأهمية التي يمثلها الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون و تركيا. وأشار أوغلو في تصريحات ل «عكاظ» أن تنمية الحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون سيساهم في إرساء الأمن والاستقرار ليس في منطقة الخليج وحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن اجتماع اليوم سيكون فرصة لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية والمستجدات الإقليمية. ويعقد في مدينة إسطنبول اليوم السبت الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون و تركيا على مستوى وزراء الخارجية. ويرأس وفد مجلس التعاون الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، فيما يرأس الجانب التركي أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي، ويشارك في الاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. وسيتم في الاجتماع تبادل وجهات النظر والتشاور وتنسيق المواقف فيما يتعلق بقضايا المنطقة والتطورات والمستجدات السياسية ذات الاهتمام المشترك. وفي مجال التعاون المشترك، ستعرض على هذا الاجتماع النتائج التي توصلت إليها فرق العمل المشتركة المتخصصة في مجالات التجارة والاستثمار، والزراعة والأمن الغذائي، والنقل، والطاقة، والثقافة، والتعليم والبحث العلمي، والسياحة، والصحة، والبيئة، بالإضافة إلى توصيات اللجنة المشتركة لكبار المسؤولين من وزارات الخارجية في دول المجلس وتركيا، واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي. كما ستتم مراجعة سير العمل في تنفيذ خطة العمل المشترك للعامين 2011 2012، والتي تم إقرارها في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث الذي عقد في دولة الكويت في أكتوبر 2010م. الجدير بالذكر أن الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وتركيا قد بدأ في سبتمبر 2008، بتوقيع مذكرة تفاهم للحوار الاستراتيجي بينهما، في جدة