أصيب ثلاثة فلسطينيين إلى جانب إصابة عشرات آخرين بحالات اختناق، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، لمسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لبناء الجدار والاستيطان. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمة ، أن ثلاثة مشاركين في المسيرة، بينهم متضامنان أجنبيان، أصيبوا في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، وهم: أديب أبو رحمة، وجودي من أبريطانيا، ويولا من ألمانيا، بينما أصيب العشرات من المواطنين بحالات الاختناق بالغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة. وكان المئات من أهالي قرية بلعين غرب رام الله، يرافقهم العشرات من نشطاء السلام والمتضامنين الأجانب، انطلقوا بعد صلاة الجمعة، اليوم، في مسيرة شعبية ضد بناء الجدار والمستوطنات، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بمصادرة الأراضي وبناء الجدار والمستوطنات وباعتقال المواطنين وخصوصا الفتيان منهم. وذكرت الوكالة أن المتظاهرين جابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة، والمنددة بسياسة الاحتلال الإجرامية، واتجهوا بعد ذلك نحو بوابة الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، قبل أن يفتح جنود الاحتلال الذين تمركزوا خلف المكعبات الإسمنتية، وابلا من النار والقنابل الغازية والصوتية صوبهم، مما أوقع عددا كبيرا من الإصابات. ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين كافة أبناء الشعب الفلسطيني للتوحد والتظاهر والاحتجاج لمواجهة المخطط الاستيطاني الجديد الذي يهدف لمصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية القريبة من البحر الميت والممتدة من القدس حتى سعير جنوبا. كم دعت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن الأطفال للتدخل السريع لحماية المواطنين في قرية بلعين، وخصوصا الأطفال منهم الذين يتعرضون لإرهاب جنود الاحتلال خلال مداهمة منازلهم في منتصف الليل واعتقالهم. وتقوم قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بصورة ليلية بمداهمة قرية بلعين ومحاصرة المنازل واعتقال الناشطين، حيت تم اعتقال سبعة مواطنين معظمهم من الأطفال. وتأتي هذه الحملة نتيجة لاستمرار أهالي قرية بلعين في مواجهتهم لبناء الجدار العنصري والمستوطنات، حيث يلجا جيش الاحتلال للعديد من الوسائل لثني المواطنين عن مواصلة دربهم في مقاومته، من بينها الاعتقال. // انتهى // 2140 ت م