كشف تقرير صادر عن أمانة منطقة القبائل الباكستانية التي تمثل الشريط القبلي الشمالي الغربي المحاذي للحدود الأفغانية عن مصرع أكثر من ثلاثة آلاف مدني من أبناء القبائل جراء موجة الإرهاب التي تعصف بتلك المناطق خلال السنوات الأخيرة. وأوضح التقرير الذي صدر اليوم والمؤلف من واحد وعشرين صفحة حول الوضع والخسائر البشرية والمادية التي شهدتها مناطق القبائل التي تتمتع بحكم ذاتي داخل باكستان أن موجهة الإرهاب تسببت كذلك في خراب الديار والأملاك والبنية التحتية حيث بلغ حجم الخسائر المادية نحو 25ر2 مليار دولار. وأضاف أن مناطق القبائل التي تضم ست مقاطعات (هي وزيرستان الشمالي ، ووزيرستان الجنوبي، وخيبر ، وأوركزاي ، ومهمند ، وباجور وكورام ) ضحت أكثر من أي جزء أخر من باكستان وكانت أكثر عرضة لضربات الإرهاب والتطرف، حيث ضحى أبناء القبائل بأرواحهم وأموالهم وأملاكهم إلى جانب تدمير البنية التحتية مثل المدارس والمراكز الصحية والمرافق العامة والطرق والمباني الحكومية. وبين التقرير أن سكان منطقة القبائل خسروا ثلاثة آلاف شخص من بين أبنائهم إلى جانب تعرض أكثر من ثلاثة آلاف بجروح وإعاقات بدنية. وأشار إلى أن المسلحين والإرهابيين في تلك المناطق يحملون أسلحة حديثة ومتطورة، بينما تحمل القوات الأمنية المحلية أسلحة قديمة لم تكن لتصمد أمام أسلحة الإرهابيين، كما أن رجال الأمن الحكوميين يحصلون على مرتبات زهيدة لا تتجاوز الثلاثة آلاف وخمسمائة روبية شهرياً، بينما يحصل المسلح الإرهابي على ما يتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر ألف روبية. //انتهى// 1135 ت م