ألقت سلطات الامن الباكستانية القبض على الشخص الذي دبر سلسلة من الهجمات الارهابية التي ضربت مدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب الباكستاني الاوسط خلال الفترة الاخيرة. وأوضحت مصادر الشرطة أنه تم إلقاء القبض على "شكيل معاوية" من مدينة رحيم يارخان البنجابية، وأنه اعترف بالتدبير للهجمات الخمس الاخيرة التي ضربت لاهور وأسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الاشخاص. الى ذلك كشف تقرير رسمي صادر عن أمانة منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان أن موجة الإرهاب قضت على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف وثلاثمائة شخص في منطقة القبائل الباكستانية منذ بداية الاشتباكات والحروب التي شهدتها تلك المناطق ضمن الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب. وقال التقرير إن منطقة القبائل الباكستانية تصدرت قائمة الخسائر التي لحقت بمختلف المناطق الباكستانية بسبب موجة الإرهاب التي شهدتها باكستان خلال الفترة الأخيرة. وأفاد التقرير أيضاً بأن الحكومة الباكستانية تكبدت خسائر مالية تزيد على مليار وربع المليار دولار أمريكي والتي تتمثل في الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في منطقة القبائل إلى جانب المبالغ التي تم صرفها في مختلف الأعمال المتعلقة بالحرب على الإرهاب في المنطقة. وحسب التقرير نفسه والذي يشرح الخسائر في 21 صفحة، بأن ما يزيد على ألف شخص مدني راحوا ضحية العمليات الإرهابية في كل من منطقتي وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية، بينما أصيب ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص بجروح خلال مختلف الأحداث الأمنية. وكشف التقرير أيضاً بأن الأسلحة التي يملكها أفراد قوى الأمن الباكستانية في المنطقة تقل كفاءتها عن البندقيات والرشاشات التي يملكها أفراد المليشيات الطالبانية المنتشرة في المنطقة. وعلى النحو نفسه لا يزيد المرتب الشهري لرجل الشرطة الباكستاني في تلك المناطق على 45 دولار شهرياً بينما يحصل الفرد الواحد من الطالبان على مبلغ يتراوح ما بين 120 إلى 160 دولار أمريكي شهرياً. مما وصفه التقرير بالسبب الرئيسي لنهوض موجة التمرد المسلح في منطقة القبائل الباكستانية.