أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه لم تعد هناك إمكانية ولو يسيرة لخيبة أمل أخرى بشأن تسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل العادل في المنطقة لافتة إلى أنه ولأول مرة هناك فرصة سانحة للوصول إلى ذلك السلام المراوغ بين الدول العربية جميعا وإسرائيل في إطار الحل التاريخي والتسوية المؤلمة. وقالت أن قادة إسرائيل من اليمين المتطرف لا يدركون أن المنطقة لا تتحمل فشلا آخر ولم يعد بمقدور أحد الانتظار وسط خيبات الأمل في الأرض الفلسطينية وتعطل مسيرة التنمية والانطلاق لمعالجة مشاكل البطالة وتدني مستويات المعيشة وتحقيق أحلام الأجيال المتطلعة إلى حياة أفضل ومستقبل مشرق. واعتبرت أنه من الواضح أن إسرائيل لا تفهم أن الطريق إلى السلام معالمه واضحة وقد توافقت الآراء الدولية حوله من وقف الاستيطان وإنهاء الإحتلال والإستناد إلى مبدأ الأرض مقابل السلام الذي لابد أن يتحقق وفقا للقرارات الدولية والمرجعيات التي جرى التوافق حولها. ولفتت إلى أنه وسط هذا الإجماع الدولي والعربي على ضرورة التحرك من أجل السلام وإنهاء الصراع فإن إسرائيل ما زالت تتعنت وترصد 250 مليون دولار للمستوطنات في رسالة متحدية ورافضة للسلام موضحة أن تلك الرسالة ليست الرسالة التي يرغب الجميع في سماعها ولن يكون أمرا مستغربا في ظل هذا التعنت أن تنزلق الأمور باتجاه الأسوأ أو أن تلتهب المنطقة من جديد. // يتبع // 1004 ت م