دعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم المجتمع الدولي الى استغلال اللحظة الحاسمة وإطلاق تحرك فوري وعاجل لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق سياق إقليمي لتحقيق السلام العادل وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وجاء في مقالات الصحف أنه في ظل المستجدات والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة بعد إعلان رئيس حكومة عصابات الاحتلال الاسرائيلية عن رؤيته لحل السلام والتي تشكل إنتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية يترتب على المجتمع الدولي التحرك بالسرعة الممكنة لاستغلال اللحظة الحاسمة وفق خطة عمل مدروسة وليس وفق عملية مفتوحة إلى ما لا نهاية فالوقت ليس في مصلحة الجميع وخاصة اذا تذكرنا أن الحكومات الاسرائيلية قد دأبت على إستغلال المفاوضات لفرض سياسة الأمر الواقع. وقالت إن صورة الأوضاع في المنطقة والظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمخاطر التي تهدد المنطقة والعالم كله في حالة فشل الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم تفرض على المجتمع الدولى التحرك سريعا لاخراج المنطقة كلها من حالة عدم الاستقرار والتوتر التي تعيشها بفعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م. ومضت تقول أنه على الرغم من تبني الرئيس الامريكي أوباما حل الدولتين ودعوته إسرائيل لوقف الاستيطان والمبادرة العربية التي تؤكد التزام العرب بخيار السلام إلا إن إسرائيل ووفقا لرؤية نتنياهو ماضية في سياستها القائمة على الاستيطان والتهويد والترانسفير بعد أن أعلن لاءاته الثلاث: لا لعودة اللاجئين ولا لوقف الاستيطان ولا لتقسيم القدس ما يؤكد أنه أنهى المفاوضات النهائية مع الفلسطينيين من طرف واحد بعد أن حدد مصير القدس واللاجئين والحدود والمياه والاستيطان وأشترط إعترافهم بيهودية إسرائيل والإشراف على المعابر والحدود والأجواء للدولة الفلسطينية المقترحة مذكرا الجميع بأن الفلسطينيين يعيشون على أرض إسرائيل في يهودا والسامرة وهذه جرأة على تزوير التاريخ لا يقدر عليها إلا أمثال نتنياهو. وطالبت الصحف الأردنية بتفعيل الحراك الدبلوماسي العربي لكشف خطورة الإدعاءات الإسرائيلية وخطورة رفض إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي ما يستدعي حث الأسرة الدولية وخاصة واشنطن والاتحاد الاوروبي والعواصم صاحبة القرار على تحمل مسؤولياتها للجم المشروع الصهيوني الاستئصالي وإجبار إسرائيل على احترام قرارات الشرعية الدولية ما دام السلام مصلحة عالمية وعربية وإسرائيلية وركنا من أركان الأمن والاستقرار الدوليين. // انتهى // 1156 ت م