أكد معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله هي مناسبة استذكار لقيم وطنية تاريخية عظيمة جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين قال فيها : صفوف المواطنين التي اكتظ بها بهو قصر الحكم بالرياض لتبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ملكاً للبلاد قبل أربع سنوات لا زالت راسخة في ذاكرة الوطن ماثلة للعيان حتى هذه اللحظة فقد كانت تجسيداً عملياً لأسس الحكم السعودي المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية حيث تجلت مبادئ التكاتف واللحمة بين الحاكم والمحكوم واعتلت قيم الممارسة السياسية الديموقراطية الحقيقة في أوضح صورها. كانت هذه الصفوف تمتد من إنجاز التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – مروراً بتاريخ المملكة العربية السعودية المشرق وتنتهي إلى الحب التاريخي بين مواطن البلاد والأسرة الحاكمة وتنوع المبايعون في الأعمار والأفكار والمذاهب والمناطق والمستويات العلمية والاقتصادية والثقافية وتوحدهم بلون علم الوطن الأخضر شاهد تاريخي آخر على عظمة الإنجاز للدولة السعودية الحديثة . وهذا الزخم السياسي للحمة الوطنية عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بمقولته التاريخية " نحن بدون المواطن لا شيء " هذه الجملة بعدت في تعميق الولاء التاريخي المتبادل؛ ولاء الدولة لخدمة المواطن والمحافظة على كرامته وعزته وولاء المواطن ببناء الوطن والانقياد تحت راية الحكم فقدم – حفظه الله – مثالاً إسلامياً في الممارسة السياسية جعل العالم منبهراً ومدهوشاً بحكمته والاحترام المتبادل مع أفراد المجتمع . دارة الملك عبدالعزيز معنية بتتبع هذه الصور التاريخية الممتدة من مرحلة توحيد البلاد وتأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – واستكشاف تجلياتها في التعامل اليومي بين الوطن والمواطن فالحدث سواء كان سلوكاً أو فكرة أو قراراً يصدر من الملك المؤسس – رحمه الله – في مرحلة التأسيس ليس أمراً شخصياً يعني شخصية الملك فقط بل هو قاعدة تعامل فتلك المرحلة التي كان يتبلور فيها وطن تصبح منهجاً . // يتبع // 1614 ت م