أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن الدول العربية تشارك دول العالم الحرص على تنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ودمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسات وبرامج وخطط التنمية المستدامة. وقال سموه في كلمته خلال الجلسة الخاصة بإستعراض التقدم المحرز الإقليمي والدولي بالمنتدى العالمي الثاني للحد من مخاطر الكوارث التي بدأت اليوم في العاصمة السويسرية جنيف وتستمر ثلاثة أيام إن المملكة تسعد بالمشاركة في فعاليات المنتدى .. واصفا إنعقاده بالتجمع العالمي الساعي لتبادل الخبرات في الحد من خطر الكوارث وتجسيد مدى الاهتمام الدولي للحد منها مما يعود بالنفع والفائدة لجميع الشعوب والأوطان. وأشار سموه إلى أن المنطقة العربية تتعرض بصورة متزايدة للاخطار الطبيعية كالزلازل والفيضانات والبراكين والعواصف الرملية والأعاصير إضافة للمخاطر الناجمة عن تغير المناخ .. كما أن المنطقة العربية تتميز بالزيادة في قلبية التأثر في ظل قدرات مواجهة ضئيلة لمخاطر الكوارث حيث أن 89 في المئة من مساحة المنطفقة العربية أراضي قاحلة أو شبه قاحلة الأمر الذي ينتج عنه زيادة في عدد الكوارث الطبيعية والآثار المصاحبة لها مما يؤدي للخسائر تنموية/. وأضاف صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز أن الدول العربية جعلت من المشاركة في المنتدى بندا دائما على جدول اعمال مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة .. مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية أعدت وبمساهمة من منظماتها المتخصصة وبالتعاون مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث أول تقرير اقليمي بشأن التقدم المحرز في المنطقة العربية لعام 2009م. كما تم استعراض التقرير في ورشة عمل اقليمية استضافتها المملكة في شهر مايو الماضي بتنظيم مشترك بين الامانة الفنية لجامعة الدول العربية والبنك الاسلامي للتنمية وأمانة الأممالمتحدة للاستراتيجية وبمشاركة ممثلي الحكومات وبعض المنظمات الاقليمية والدولية منظمات الاممالمتحدة وخلص التقرير إلى أن بعض التقدم على مستوى الالتزام السياسي والوطني بالحد من المخاطر وبتطوير الآليات والاستراتيجيات المؤسسية وتعزيز نظم الإنذار المبكر وبناء قدرات الاستعداد والتصدي للكوارث/. وأكد سموه أن التقرير شدد على عدد من التوصيات كان من أبرزها ضرورة مراجعة التقدم المحرز في المنطقة العربية بشكل مستمر ونشر النتائج المتعلقة بالتحديات والعقبات والممارسات الجيدة لضمان اهتمام ومتابعة الدول والاطراف الاقليمية المختصة وكذلك التأكيد على معالجة مخاطر الكوارث في سياق تغير المناخ وإعداد استراتيجية عربية للحد من مخاطر الكوارث لتعكس الأولويات والرؤية الاقليمية وبرنامج التنفيذ والاليات الفنية والمالية لدعم التنفيذ على المستوى الوطني إضافة لتنظيم منتدى اقليمي عربي بصفة دورية كل عامين يتضمن لقاء وزاريا بمشاركة جميع الاطراف المعنية. وختم سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة كلمته بالإعلان أن المملكة ستستضيف أول منتدى اقليمي عربي قريبا كما أعلن عن تخصيص جائزة مالية لأفضل الممارسات المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث. // انتهى // 1252 ت م