أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أهمية البنود التي يتضمنها جدول أعمال الدورة 42 للمكتب التنفيذي للمجلس والتي تم استعراضها ومناقشتها خلال إجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي والتي أختتمت أعمالها مساء أمس بتبني العديد من التوصيات المعروضة على وزراء البيئة العرب في إجتماع مكتبهم التنفيذي لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وقال سموه في كلمته خلال إفتتاح أعمال الدورة 42 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة أن جهود الأمانة الفنية للجنة والمجلس وللمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المتعاونة معهما كان لها أثر واضح في تنفيذ العديد من القرارات الصادرة عن مجلس وزراء البيئة في دورته السابقة وقرار الدورة الإستثنائية للمجلس التي خصصت لمتابعة تنفيذ ما يخص البيئة من قرارات القمة العربية الإقتصادية والتنموية والإجتماعية التي عقدت بالكويت. وأشار سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى إقرار إعتماد البرنامج التنفيذي لمتابعة تنفيذ تكليفات القمة في مجال البيئة الذي تضمن إيضاح الأهداف المطلوب تحقيقها وآليات التنفيذ من خلال جدول زمني مقترح وبتصور لموارد التمويل والجهات المنفذة فيما يخص تفعيل الإعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي وبناء وتعزيز القدرات للحد من من مخاطر الكوارث وحالات الطواريء وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعية والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات وتعزيز دور المؤسسات العربية المعنية بالبيئة بما في ذلك مرفق البيئة العربي. وأوضح سموه أن لجنة الأممالمتحدة ستناقش في دورتها 18 /19 المحاور الرئيسية المتعلقة بمجالات النقل من أجل التنمية المستدامة وإدارة المواد الكيميائية والتعدين والإطار العشري لبرامج الإستهلاك والإنتاج المستدام وإدارة النفايات مشيرا إلى أن التحضير العربي كان مماثلا حيث تم إعداد التقرير الإقليمي حول تنفيذ مقررات جوهانسبرج فيما يخص الموضوعات الخمسة عبر سلسلة من الإجراءات التي تم تنفيذها بالتعاون بين الأمانة الفنية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وبمشاركة فاعلة من خبراء الدول العربية كما تم عقد إجتماعين في إطار التحضير العربي هما المؤتمر الإقليمي حول النقل المستدام وإجتماع المائدة المستديرة الثانية حول الإستهلاك والإنتاج المستدام والتي كان من مخرجاتها المسودة النهائية للإستراتيجية الإقليمية العربية للاستهلاك والإنتاج المستدام ومسودة البرامج الأولية للإستراتيجية والمعروضة على المكتب التنفيذي. ودعا سمو الرئيس العام للمكتب التنفيذي للوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة الجميع للبدء في التحضير للدورة الإستثنائية الحادية عشرة للمجلس الحاكم لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة /المنتدى البيئي الوزاري العالمي/ حيث أن من أهم الموضوعات المطروحة للمداولات الوزارية الحاكمية للبيئة العالمية والإقتصاد الأخضر واللذان يستوجبان الإستعداد المبكر من خلال إستطلاع وتوحيد المواقف. وشدد سموه على أن المنطقة العربية تشارك دول العالم الحرص على تنفيذ الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ودمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسات وبرامج وخطط التنمية المستدامة حيث وضعته بندا دائما على جدول أعمال مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ومكتبه التنفيذي لافتا إلى أن الجامعة العربية وبمساهمة من منظماتها المتخصصة وبالتعاون مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث أول تقرير إقليمي بشأن التقدم المحرز في تنفيذ إطار عمل هيوغو في المنطقة العربية لعام 2009 م وتم استعراض التقرير في ورشة عمل إقليمية استضافتها المملكة بجدة في مايو هذا العام. ولفت صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر إلى أن البرنامج التنفيذي لمتابعة تنفيذ تكليفات القمة العربية الإقتصادية والتنموية والإجتماعية تضمن إعداد إستراتيجية إقليمية للحد من مخاطر الكوارث وعقد منتدى إقليمي دوري حول الحد من مخاطر الكوارث مطالبا الجميع بالتعاون مع الأمانة الفنية في إعداد الإستراتيجية العربية للحد من الكوارث بما يساهم في شمولية وإثراء الإستراتيجية والتنسيق معها حيال جميع الأنشطة المتعلقة بالموضوع خصوصا فيما يتعلق بالجهود الإقليمية لرفع القدرات الوطنية وتوفير قواعد بيانات معلومات إقليمية وتحقيق قاعدة بحثية صلبة تساعد الدول في الحد من مخاطر الكوارث.