أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم تطورات الأحداث الجارية في المنطقة والعالم. فقد نشرت هذه الصحف تقارير عن مجريات الأحداث في كل من لبنان والعراق والسودان الصومال والجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة. وكرست الصحف مقالاتها للتعليق حول تداعيات الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي في القاهرة مؤخرا وقالت انه في ضوء نجاح "أوباما" بتحقيق اختراق في الموقف الأوروبي وخاصة في فرنسا وإعلان ساركوزي وهو الصديق لإسرائيل الموافقة على الرؤية الأميركية القائمة على حل الدولتين ووقف الاستيطان فإن المطلوب عربيا هو التمسك بالمبادرة العربية بدون تعديل أو تغيير وبقرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حلا عادلا يفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194. وأشارت إلى ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب أوباما حيث اتفقت على أن إسرائيل لم تعد الطفل المدلل لدى أميركا مؤكدة أن نتنياهو أصبح أمام خيارين: إما الاستمرار في خططه مما يترتب عليه المواجهة مع الإدارة الأميركية وإما تشكيل حكومة جديدة تضم حزب"أكاديما" والموافقة على الأطروحات الأميركية للخروج من المأزق بعد أن طلب "أوباما" من إيران وإسرائيل الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية وكرر اسم فلسطين ثلاث مرات. كما أشارت الصحف إلى تصريحات جورج ميتشل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط التي قال فيها لإحدى الشخصيات اليهودية النافذة "لقد ضحك اليهود علينا كثيرا ولقد مضى هذا العهد..". ومضت الصحف الأردنية تقول : لا نريد أن نبالغ كثيرا في الخلافات بين الإسرائيليين وواشنطن وبالذات بين نتنياهو وعصابته من المتطرفين العنصريين والإدارة الأميركية ولكن إصرار "أوباما" على التمسك بأطروحاته قبل وبعد الخطاب التاريخي في القاهرة وما تسرب من أخبار بأنه أمهل حكومة العدو حتى الأول من يوليو لترد على مقترحاته يؤكد أن الرجل ماض في سياسته ولن يتراجع عنها بعد أن أعلن في القاهرة تمسكه بحل الدولتين "للشعب الفلسطيني الحق في الوجود" وقالت إن هذا ما تأكد من خلال تصريحاته في ألمانياوفرنسا. // انتهى // 1123 ت م