ادانت الصحف الاردنية الصادرة اليوم مواقف اسرائيل الرافضة للقبول بالمبادرات السلمية لحل مشكلة الشرق الاوسط. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف انه لم يعد السؤال الان ما إذا كانت حكومة نتنياهو قادرة وبالتالي راغبة في التجاوب مع الرسالة الواضحة والمحددة التي طرحها خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في القاهرة وهي ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاخراج المنطقة من الصراع الدامي الطويل الذي ما يزال قائما ما يستدعي التزام اسرائيل بالاتفاقيات السابقة والقاضية بوقف الاستيطان بشكل كامل وليس تلك المسماة عشوائيات ولا ذريعة النمو الطبيعي التي واصلت حكومات اسرائيل المتعاقبة الاتكاء عليها لقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات والعمل الدائم على تهويد القدس ومحاصرتها بجدار الفصل العنصري وتدمير بيوت سكانها وتهجيرهم وعدم السماح لهم بالبناء ناهيك عن مواصلة تغيير معالمها الحضارية الاسلامية والعربية التي لم تنجح اسرائيل فيها رغم سنوات الاحتلال الطويلة ورغم العسف والاضطهاد والتنكيل الذي مارسته (وما تزال) على اهالي القدس في شكل خاص وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة في شكل عام. ومضت تقول انه لم يعد لاسرائيل ان تواصل سياسة الكذب والتزوير التي اتبعتها حتى الان وزعمها غير المستند الى أي حقائق ميدانية رغبتها بالسلام واستعدادها المزعوم لتقديم تنازلات تصفها بالمؤلمة فيما هي لا تفعل على الارض الفلسطينية سوى زرعها بالمستوطنات ومصادرة الاراضي والسيطرة على مصادر المياه واقامة مئات حواجز الاذلال وتقطيع اوصال الضفة الغربيةالمحتلة فضلاً عما فعله جدار الفصل العنصري والبناء في المنطقة المعروفة ب(E1) الذي اسقط تماماً امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بعد ان قطعها الاستيطان الى شطرين شمالي وجنوبي. واكدت ان حكومة اسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما فإما النزول عن الشجرة العالية التي صعدت اليها محصنة بائتلاف يميني ديني عنصري فاشي ومتطرف والقبول بحل الدولتين بما يعنيه اولاً الوقف التام للاستيطان والعودة الى طاولة المفاوضات وبما يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية .. او البقاء في موقعها الراهن الرافض لكل مقاربات السلام وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يعنيه هذا الموقف من ذهاب المنطقة كلها بدولها وشعوبها الى دائرة الفوضى والمجهول وسيكون الثمن الذي تدفعه غطرسة اسرائيل وغرورها الافدح بالتأكيد. وعرضت الصحف الاردنية تقارير صحفية مطولة حول مجريات الاحداث في الاراضي المحتلة والعراق ولبنان الى جانب العديد من التعليقات حول هذه الاحداث. //انتهى// 1107 ت م