تابعت الصحف الاردنية الصادره اليوم تطورات الاحداث الجارية في المنطقة وبخاصة مايجري في فلسطين والعراق . ونشرت هذه الصحف مقالات اليوم تضمنت إستنكار لسياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربيه المحتله واكدت ان العطاءات لبناء مساكن وأبنية جديدة في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة.. ما يدفع الى الاعتقاد بل الجزم بأن آخر شيء تفكر فيه حكومة اسرائيل الحالية هو السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة تعيش على برميل بارود مرشح للانفجار في أي لحظة إذا ما أصرت إسرائيل على مواقفها الرافضة والمزدرية للشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وواصلت تحديها للمجتمع الدولي ورفض اليد التي تمدها السلطة الفلسطينية وقيادتها والمنخرطة في مفاوضات مع اسرائيل. وقالت ان اسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لتعميق استيطانها في الضفة الغربية ولتقطيع الوقت بهدف تكريس سياسة الأمر الواقع ووضع الفلسطينيين العرب والعالم أمامه..اللافت في كل ما يجري ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين حول السلام تتزايد ويبدو لكل من يسمعها ان حكومة اولمرت هي حكومة سلام فيما هي في واقع الحال تواصل رشوة المستوطنين وتمنحهم الاموال واذونات بناء المزيد من المساكن في المستوطنات بل إن اولمرت وهو يسعى للمحافظة على مستقبله السياسي يعاير خصمه زعيم الليكود بنيامين نتنياهو بأنه هو الذي أقام مستوطنة هارحوما / جبل أبو غنيم / في جنوبالقدس فيما لم يفعل نتنياهو شيئاً للقدس.. وأكدت الصحف الاردنية ان استمرار اسرائيل في قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وتكثيف الاستيطان عليها يبعد نهائياً أي حل مستقبلي يقوم على مبدأ الدولتين ويجعل من قيام دولة فلسطينية مستقلة أمراً مستحيلاً ما يعني ان كل الأحاديث والتصريحات التي يدلي بها مسؤولون اسرائيليون وغيرهم عن امكانية ما تزال موجودة لاتفاق فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية العام الجاري هي مجرد ذر للرماد في العيون وتضليل بهدف كسب المزيد من الوقت..التضليل الاسرائيلي بات مكشوفاً والادعاءات بوجود رغبة في السلام لم تعد تنطلي على احد وما تحاول اسرائيل فرضه على الأرض لن يكتب له النجاح والديمومة لأن طريق السلام معروفة وهي تبدأ أولاً بانهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وبغير ذلك فان المنطقة دولها والشعوب سترتهن للفوضى والمجهول وعلى اولمرت ان لا ينسى عبارته الشهيرة بان اسرائيل ستنتهي اذا لم تقم دولة فلسطينية وعليه ان يدرك أن هذه الدولة لن تقوم إلاّ على حدود الرابع من حزيران 1967م. // انتهى // 1116 ت م