بدأ مختصون عرب في صناعات الأدوية اليوم في عمان البحث في آليات توحيد معايير التسجيل الدوائي في الدول العربية للاتفاق على مسودة المشروع لرفعها إلى وزراء الصحة العرب لإقرارها تمهيدا لإنشاء سوق دوائية عربية مشتركة . واوضح مشاركون في ملتقى الصناعات الدوائية العربية الذي ينظمه الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية ان توحيد معايير التسجيل للأدوية العربية سيعالج المشاكل التي تواجه تسجيلها في الدول العربية ما يزيد من تنافسيتها مقابل الصناعة الأجنبية . وقال رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية بالانابة الدكتور سامي حلبي خلال حفل افتتاح الملتقى إن توحيد معايير التسجيل الدوائي في الدول العربية سيعزز تجارة الأدوية وصناعتها التي بلغت عربيا صادراتها العام الماضي حوالي مليار دولار أميركي. وأشار الى أن الاتحاد يسعى إلى توحيد معايير التسجيل الدوائي في الدول العربية لتسهيل وتنظيم هذه الخطوة الأساسية، حيث درجت جميع دول العالم على وضع قوانين وأنظمة خاصة لتنظيم عمليات تسجيل ومراقبة وتسويق الأدوية قبل إن تسمح بتداولها من قبل مواطنيها ما يحد من انسياب الأدوية في الأسواق العالمية كسلعة تجارية. وقدر حلبي حجم الاستثمار في الصناعات الدوائية في الوطن العربي بحوالي خمسة مليارات دولار يملك القطاع الخاص الجزء الأكبر منها فيما يبلغ عدد المصانع العاملة في إنتاج الأدوية البشرية 920 مصنعا وفرت حوالي 220 الف فرصة عمل . وبين إن الصناعة الدوائية تختلف عن الصناعات الأخرى كونها تعتمد على الاكتشافات العلمية والتكنولوجية، والالتزام بشروط التصنيع الصيدلاني الجيد، وبأنظمة وقوانين خاصة للتسجيل والمراقبة والترويج والتسويق مشددا على ضرورة إن توجه الحكومات العربية جزءا من إنفاقها للبحث والتطوير . وأعرب رئيس الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية الدكتور ماهر الكردي عن أمله بالإسراع في انجاز معايير التسجيل العربي الموحد للأدوية للتوافق مع ما هو متبع عالميا مشيرا إلى إن هذا التوجه يلقى دعما من أصحاب القرار السياسي العربي . وقال الكردي إن توحيد المعايير سيتيح للهيئات الصحية استغلال مواردها بشكل أفضل وتوجيهها نحو متابعة الالتزام بمبادئ التصنيع الصيدلاني الجيد وتحقيق الجودة . ولفت إلى إن صناعة الأدوية الأردنية تصل حاليا إلى نحو 60 سوقا عالمية وتتمتع بمواصفات عالية الجودة ،مشيرا إلى إن حجم صادراتها وصل العام الماضي إلى نصف مليار دولار . وقال إن الصناعة الدوائية العربية تعاني من عدم التنسيق وبعثرة الجهود الأمر الذي حد من التوسع في إيجاد أصناف دوائية جديدة واوجد المنافسة بين الصناعات الدوائية العربية بدلا من تعزيز الجهود لمنافسة الصناعة الأجنبية . ويشارك في الملتقى ممثلو الصناعات الدوائية العربية والمسؤولون عن التسجيل الدوائي في المملكة وتونس ومصر والسودان واليمن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين بالإضافة إلى الأردن . // انتهى // 1622 ت م