صعّدت روسيا من ضغوطها المفتوحة والعلنية على الاتحاد الأوروبي لجره نحوتحمّل جزء رئيس من تكاليف الغاز الروسي المصدر لأوكرانيا. وكثّفت السلطات الروسية عبر القنوات الرسمية وعبر مؤسسة غازبروم من اتصالاتها مع مختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية الأوروبية لانتزاع اكبر قدر من التنازلات التجارية والسياسية مقابل استمرارها في تزويد أوكرانيا بالغاز. وتعاني أوكرانيا من تداعيات الأزمة المالية العالمية وباتت عاجزة منذ مطلع شهر مايو على سداد ثمن الغاز الذي تستلمه من روسيا حسب المصادر الدبلوماسية في بروكسل. ويخشى الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسي من أن يدفع مجددا ثمن هذه المواجهة الروسية الأوكرانية الجديدة . وأعلنت مؤسسة غازبروم الروسية إنها أجرت اتصالات محددة مع الأوروبيين ومع مؤسسة (نفط -غاز) الأوكرانية بشان هذا الشق من الأزمة. كما أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن رئيسها خوزيه بارزو تلقى رسالة من رئيس وزراء روسيا فلادمير بوتين ومكالمة هاتفية إضافية نهار الجمعة . واقترح بوتين رسميا أن يتولى الاتحاد الأوروبي تمويل صندوق خاص من خمسة مليار يورو لسداد الاستهلاك الأوكراني من الغاز الروسي. وتلتزم الفعاليات الأوروبية حاليا بنوع من التكتم تجاه تفاعلات هذه الأزمة الجديدة والي قد تتسبب في موقف أوروبي صعب هذه المرة بسبر ضخامة الديون الأوكرانية تجاه روسيا0 ويقول الروس إنهم على استعداد للمساهمة في صندوق تمويل الإمدادات الأوكرانية إلى جانب الأوروبيين ولكن مصدرا أوروبيا أوضح أن موسكو تريد التحكم في ورقتين اقتصادية وسياسية في نفس الوقت في تعاملها مع أوكرانيا ومن خلال إعلانها عن الاستعداد لتقاسم جزء من تكاليف الإمدادات إلى كييف. //يتبع// 1610 ت م