اديس ابابا - ا ف ب - وقع القادة السياسيون الرئيسيون في مدغشقر صباح اليوم السبت في اديس ابابا اتفاقا حول تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي ستؤدي الى انتخابات اواخر 2010, وذلك بعد مفاوضات استمرت ساعات ليلا حول تقاسم الحقائب. ووقع رجل مدغشقر القوي حاليا اندري راجولينا والرئيس المخلوع مارك رافالومانانا والرئيسان السابقان ديدييه راتسيراكا والبير زافي باحرف الاولى والواحد تلو الآخر "المحضر الاضافي" لاتفاقات مابوتو التي ابرمت في التاسع من آب/اغسطس الماضي برعاية الوساطة. وكان احد الوسطاء الافارقة تيبيلي درامي مندوب الاممالمتحدة قال لوكالة فرانس برس ليل الجمعة السبت ان "قادة التيارات السياسية في مدغشقر توصلوا الى اتفاق على تطبيق الميثاق الانتقالي" الذي تحدد في مابوتو. واضاف "اتفقوا على ادارة المؤسسات الانتقالية بما فيها الرئاسة, وعلى توزيع الحصص في الحكومة والمؤسسات الاخرى", مشيرا الى "رئيس توافقي ونائبي رئيس توافقيين ورئيس وزراء توافقي وحكومة وحدة وطنية". واكد مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة ان الاتفاق "يجسد الروح التوافقية وارادة الاحزاب في مدغشقر العمل سوية خلال الفترة الانتقالية (... ) ويشكل تحولا في المفاوضات لتجاوز المأزق". واعرب رافالومانانا عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي ينسجم مع توقعاته. وقال ان راجولينا "ليس الرئيس", موضحا ان "هناك نائبي الرئيس, وهذا نتيجة توافق. لذلك فهو لا يتمتع بالسلطة الكاملة على سبيل المثال لتوقيع مراسيم او عقود وثمة خطوط لا يمكن تجاوزها". اما راجولينا فقد رأى ان الامر ليس سوى مسألة مصطلحات. وقال ان "اتفاقات مابوتو نصت على وجود نائب للرئيس, والان, بدلا من نائب للرئيس سيكون هناك نائبان للرئيس. وما تغير هو التسمية فقط".