حيا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي شهداء الوطن من عسكريين ومقاومين ومدنيين الذين تصدوا للعدوان الإسرائيلي الغاشم صيف العام 2006م على لبنان . وقال في رسالة / أمر اليوم / التي وجهها الى العسكريين اليوم لمناسبة الذكرى التاسعة لإندحار الجيش الإسرائيلي عن لبنان في الخامس والعشرين من مايو العام 2000م / في العيد التاسع للمقاومة والتحرير نتوجه بتحية إكبار وإجلال الى شهداء الوطن العسكريين والمقاومين والمدنيين أولئك الذين سطروا بتضحياتهم الجسام أروع ملاحم الصمود والبطولة في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب حتى أثمرت دماؤهم الزكية تحريرا للأرض واسترجاعا للسيادة الوطنية وتأكيدا لقوة لبنان وحقه النهائي في ترابه ومياهه فكان أن قدم هذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بإيمان شعبه أمثولة للعالم أجمع بأن أرضه لن تكون بعد اليوم عرضة سهلة لأطماع الآخرين أو ساحة تعصف بها رياح الفتن والمؤامرات من كل جانب / . وأضاف مخاطبا العسكريين / اعلموا أن الحفاظ على إنجاز التحرير يعتبر من أول واجباتكم والتزاماتكم لأنه بتحقيق هذا الهدف النبيل تبرون بالقسم وتحفظون أمانة الشهداء وجزءا غاليا من إرث شعبكم العريق الذي تعمد بالدماء وخط بارادة الحياة والإنتصار وفي انتشاركم بين أهلكم ومواطنيكم على امتداد الحدود الجنوبية حيث موقعكم الطبيعي ودوركم الأساسي وبمؤازرة من القوات الدولية التي قدمت الى لبنان تنفيذا للقرار 1701 لتشكل سندا لكم وشاهدا على غطرسة العدو إنما تؤكدون التمسك بهذا الانجاز والإصرار على استرجاع ارضنا التي لا تزال قيد الاحتلال في القسم الشمالي من بلدة الغجر وفي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولا الى تحقيق السيادة الناجزة على كل ترابنا الوطني / . ودعا العسكريين في هذا اليوم المشرق من تاريخ لبنان الى المزيد من اليقظة والجهوز الدائم لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي والاستمرار في تفكيك شبكاته التخريبية واقتلاع أشواكه العميلة من جسم الوطن من دون أن تنسوا أن العملاء لا يمثلون إلا أنفسهم سواء في الوطن او في المجتمع او في العائلة الصغيرة وان انتماءهم الوحيد هو الخيانة ودينهم هو المال الرخيص . كما دعا المواطنين الى التصدي بكل قوة للارهاب والمواظبة على حماية مسيرة السلم الأهلي وملاحقة مرتكبي الجرائم المنظمة على أنواعها والاستعداد التام في القريب العاجل للقيام بمهمة حفظ أمن الانتخابات النيابية التي تشكل فرصة للبنانيين للتعبير عن خياراتهم في مناخات الحرية والديموقراطية. // انتهى // 2012 ت م