وجّه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمر اليوم إلى العسكريين عشية إحياء المؤسسة العسكرية عيد تأسيسها ال66، دعاهم من خلاله «في ظل انطلاقة الحكومة الجديدة، إلى أن تكونوا ساعد الدولة القوي في عملية النهوض والتطوير، وأن تضربوا بيدٍ من حديد رأس الفتنة في مهدها، وكلّ متطاول على مسيرة السلم الأهلي، من إرهابيين وعملاء وعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، وقبل كلّ شيء إلى التمسك بمناقبيتكم المعهودة في الابتعاد عن التجاذبات السياسية والفئوية، والبقاء على مسافة واحدة من الجميع، والتزام القوانين والأنظمة التي تشكّل مظلّتكم ومصدر قوتكم ومناعتكم». وقال العماد قهوجي: «ست وستون سنة مضت على تأسيس الجيش، وعنوان مسيرتكم ثابت وهو الحفاظ على لبنان، بوحدته وسيادته وكرامة أبنائه، وتجسيد رسالته التاريخية التي أطلَّ من خلالها على العالم، كمنبرٍ للحرية والديموقراطية ومرجلٍ للانفتاح والحوار، تنصهر فيه الوطنية جسماً وروحاً. وإن في إنجازاتكم المشرقة، خير دليل على رسوخ مبادئكم العسكرية والوطنية، وتفانيكم في أداء الواجب، وإيمانكم المتجذر بهذا الوطن الذي ترخص في سبيله المهج والأرواح». وذكر العسكريين بدعوته السابقة إليهم ل «تحصين الساحة الداخلية من انعكاس الأزمات التي تعصف بمنطقتنا العربية، وعدم جعل الوطن ممرّاً لاستهداف أمن أيّ بلد شقيق». وقال: «اعلموا أن جاهزيتكم الدائمة على الحدود الجنوبية، لمواجهة ما يبيّته العدو الإسرائيلي من نيات عدوانية ضد الوطن، تمثّل مهمتكم الأولى التي تستحق منكم كلّ جهدٍ وتضحية، وهذه المهمة لا تكتمل أهدافها إلّا بتعاونكم الوثيق مع القوات الدولية حفاظاً على استقرار تلك المناطق، وفضحاً لمخططات العدو الإجرامية وخروقه المستمرة للسيادة اللبنانية، ولقرار مجلس الأمن 1701، ولا تكتمل كذلك إلّا بالتزام دعم شعبكم المقاوم، والتمسك بحق لبنان المشروع في الاستفادة من كامل طاقاته الوطنية، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته، ما دام هذا العدو يستمر في احتلال قسمٍ من ترابنا الوطني، ويرفض الاستجابة لشروط السلام الشامل والعادل التي أكّدتها المواثيق والشرائع الدولية».