تطرقت الصحف المصرية الصادرة اليوم إلى ما تحدثت عنه بعض الصحف الإسرائيلية من مبادرة سلام جديدة سيعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطابه إلى العالم الإسلامي من القاهرة في 4 يونيو المقبل. وقالت الصحف أن هذا الحديث يأتي بعد الخلاف العلني في البيت الأبيض بين أوباما ورئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل نتنياهو الذي رفض حل الدولتين وهو في الأصل مبادرة أمريكية أقرها المجتمع الدولي كما رفض وقف الاستيطان وهو التزام إسرائيلي بمقتضى خارطة الطريق وهي أيضا خطة سلام أمريكية. ورأت أن الشرق الأوسط لم يعد في حاجة لمبادرات سلام بعد انقضاء ستين عاما وتزيد على محاولات حل الصراع العربي الإسرائيلي التي تحطمت على صخرة العناد الإسرائيلي المستند للمساندة الأمريكية المفتوحة وإنما يحتاج الشرق الأوسط إلى بناء تضامن عربي ووحدة فلسطينية بما يدفع الولاياتالمتحدةالأمريكية حرصا على مصالحها إلى اتخاذ موقف عملي نزيه ومستقل يساعد على إذابة الصخرة العنصرية المتطرفة في إسرائيل المعادية للسلام العادل. وأكدت أنه رغم محاولات الخداع المكشوفة التي قام بها نتنياهو قبل سفره إلى واشنطن للظهور بمظهر رجل السلام الباحث عن تسوية سلمية للصراع في المنطقة إلا أن أي متابع للأحداث لا يحتاج إلى أدنى جهد لإكتشاف التناقض في كلمات رئيس الحكومة الإسرائيلية. وقالت أنه يبدو أن نتانياهو نسي أو تناسى أن هناك مبادرة شاملة للسلام طرحها العرب منذ عام 2002 تعرض على إسرائيل الإنسحاب الكامل من الأراضي المحتلة مقابل التطبيع الكامل كما نسي أن هناك خطة طريق أمريكية للسلام طرحت منذ سنوات تحدد إلتزامات كل جانب لإحلال السلام في المنطقة .. الأمر الذي يكشف عن رغبة قوية في مواصلة السياسات الإسرائيلية المعهودة في المماطلة والمراوغة والتسويف وعدم وجود أي رغبة صادقة للحل وإنهاء الصراع وإحلال السلام العادل والشامل. وعلى صعيد آخر قالت الصحف أن ظاهرة القرصنة الإجرامية التي تستهدف الملاحة البحرية في بحر العرب في الشهور الأخيرة تطرح العديد من التساؤلات حول من هو المحرك لهذا النشاط الإجرامي ومن المستفيد منه معربة عن اعتقادها بأن الحل يكمن على صعيدين الأول هو السعي الجدي لاستعادة الصومال السيادة على أراضيه مع إعادة الحياة لكافة مؤسساته والثاني هو تأسيس آلية عمل جماعي أمني للدول المتشاطئة للبحر الأحمر وذلك للتصدي للظاهرة الإجرامية في بحر العرب بهدف درء آثارها على البحر ناهيك عن منع انتقال هذا النشاط شمالا إلى داخل البحر ذاته مؤكدة أن هذه الآلية هي مسئولية دول البحر الاحمر التي لا ينبغي أن تتقاعس عنها حيث إن استمرار هذا النشاط الإجرامي يمكن أن يصيبها في مقتل. // انتهى // 1002 ت م