أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه منذ أن تولت الحكومة الإسرائيلية الجديدة مقاليد السلطة في تل أبيب بزعامة بنيامين نتنياهو وكل المراقبين يتوقعون الأسوأ خاصة بعد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان الذي نسف بحمق ظاهر في عشر دقائق ما تم تنفيذه في 20 عاما من جهود صنع السلام كما نسف كل الأسس التي يمكن البناء عليها مثل تفاهمات أنابوليس الخاصة بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ليعود الجميع إلى مربع رقم واحد في متاهة المفاوضات. وتساءلت الصحف قائلة هل يحتمل الوقت الحالي العودة إلى نقطة الصفر من جديد وإعادة فتح ما تم الاتفاق عليه للتفاوض مرة أخرى في ظل الإحتقان الشديد في المنطقة. وقالت أن ليبرمان لم يخيب ظن الكثيرين الذين تشاءموا بتعيينه علي رأس الدبلوماسية الإسرائيلية وتأثيره القاتل علي عملية السلام بالشرق الأوسط عندما أعلن أن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وصلت إلي طريق مسدود وأن على الآخرين عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورأت أن هذا الموقف المتطرف من وزير خارجية إسرائيل يضرب جهود السلام في مقتل وإذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوروبي بسرعة لمواجهته بالرد الحازم فسوف تنجح مراوغاته ورئيس وزرائه بنيامين نيتانياهو لتضيع هباء ثمار الجهود الشاقة والطويلة التي بذلت في السنتين الأخيرتين على الأقل منذ مؤتمر أنابوليس. وأوضحت أن الأفكار الجديدة التي يزعم ليبرمان أن عملية السلام تحتاجها ليست أكثر من هروب من الإلتزامات التي على إسرائيل الوفاء بها بمقتضى الإتفاقيات السابقة مشيرة إلى أن حكومته لو جاءت بأفكار جديدة فستكون أسوأ من سابقاتها في ضوء تصريحاته ومواقفه المعروفة هو ونيتانياهو. وخلصت الصحف إلى القول أن هذه السياسة التي يتبعها ليبرمان وأقرانه في حكومة المتطرفين الجديدة في تل أبيب تفرض على الفلسطينيين أكثر من أي وقت مضى ضرورة إنهاء حالة الإنقسام التي يعيشونها حاليا وتوحيد صفوفهم ووقف المهاترات والإتهامات المتبادلة بينهم ووضع خطة طوارىء لمواجهة هذه الحكومة اليمينية وأفكارها الخطيرة والسعي من أجل كسب الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي لتفويت الفرصة على هذه الحكومة المتطرفة التي تريد دفن عملية السلام إلى الأبد. // انتهى // 1056 ت م