أجرى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مباحثات اليوم مع مبعوث الأممالمتحدة للسودان أشرف قاضى الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر . وقال المبعوث الدولي في تصريح له عقب اللقاء بأنه تمت مناقشة اتفاقية السلام الشامل في السودان ومراحلها الأخيرة والاعداد للانتخابات والاستفتاء والتطورات الأخيرة في ضوء الأهمية التى تحظى بها مصر بوصفها دولة جار مهم للغاية للسودان وتدعم اتفاقية السلام الشامل التي سيتم استكمالها عام 2011 عندما يجرى الاستفتاء فى جنوب السودان . وعما اذا كانت الأممالمتحدة قد طلبت مزيدا من القوات المصرية فى دارفور قال أشرف قاضي إن مصر بالفعل دولة رئيسية من حيث قواتها التى تقدمها وداعمة للقوة الهجين بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي العاملة هناك مشيرا الى أن مصر تقدم قوات بالفعل ونتطلع لمزيد من هذه القوات من مصر ومن الدول الأخرى للمساعدة على الحفاظ على وقف اطلاق النار ومراقبته وكذلك لتقديم الأطباء والمهندسين وغيرهم الذين تقدم مصر من خلالهم اسهامات كبيرة فى هذا المجال . وحول موقف الأممالمتحدة من الاشتباكات التى دارت بين تشاد والسودان مؤخرا قال مبعوث الأممالمتحدة للسودان انه تم خلال اللقاء مع وزير الخارجية المصري التطرق الى هذا الموضوع معربا عن الأمل فى حل الخلافات بين السودان وتشاد عبر المفاوضات وليس من خلال أى طرق أخرى .. وقال /اننا ندرك أن كافة الدول المجاورة للسودان قلقة ازاء أى وضع يمكن أن يؤدى الى زيادة التوتر/ . وحول موضوع منطقة أبييه المتنازع على تبعيتها بين الشمال والجنوب قال أشِرف قاضي إن التحكيم فى موضوع أبييه سيتم فى وقت ما من شهر يوليو القادم وربما قبل ذلك وكلا الجانبين ملتزمان بقبول مقررات التحكيم حول أبييه ونحن نتطلع للتأكد وضمان ذلك مع ضمان حماية أرواح واستقرار المواطنين هناك . وعما اذا كانت الأممالمتحدة تخشى من اندلاع صراع واشتباكات جديدة حول منطقة أبييه نفى أشرف قاضى ذلك موضحا أن كلا الطرفين الشمال والجنوب وافقا على اتفاقية تسمى اتفاقية خريطة طريق أبييه ونفذتا هذه الاتفاقية وسحبا قواتهما من هذه المنطقة وهناك قوة مشتركة من الجانبين كما أن هناك ادارة يتم تطويرها . //انتهى// 1618 ت م