كشفت الخرطوموالاممالمتحدة أمس ان ترتيبات أمنية اممية سترافق اعلان قرار هيئة التحكيم الدولية في شأن منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين شمال البلاد وجنوبها، والمتوقع خلال هذا الشهر لمنع اندلاع عنف في المنطقة. واعلن مبعوث الاممالمتحدة الى السودان اشرف قاضي، في مؤتمر صحافي في الخرطوم امس، اتخاذ «تحوطات استباقية» تعد لها البعثة الدولية،للحيلولة دون وقوع اعمال عنف عند اعلان قرار هيئة التحكيم. ولفت الى ان مسؤولية الحفاظ على الامن، في المنطقة من صميم مهمات الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية، والى ان البعثة التي تعمل في السودان وفق المادة السادسة من ميثاق المنظمة الدولية لاتخولها استخدام القوة، لكنها ستتخذ كل الترتيبات اللازمة لدعم الجيش الحكومي و»الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذى يسيطر على الجنوب. وقال ان طرفي اتفاق السلام وهما المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» تعهدا امام المجتمع الدولي خلال منتدى استضافته واشنطن الاسبوع الماضي، بالمحافظة على السلام والامن والاستقرار مهما كانت نتائج التحكيم على ابيي. و اكد مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ان طرفي السلام توصلا الى اتفاق لاعتماد سياسة وقائية لتجنب اي محاولات لاثارة العنف في ابيي عقب اعلان قرار هيئة التحكيم، وقال ان الطرفين ملتزمان القرار ،وتلافي اي فعل من شأنه تفجير المنطقة . الى ذلك نشط الوسيط الاممي الافريقي المشتركة في ازمة دارفور جبريل باسولي والمبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان سكوت غرايشن في اتصالات مع فصائل التمرد في دارفور لتسريع عملية السلام وتوسيع المحاداث بين اطراف النزاع المقررة في ىب «اغسطس» المقبل في الدوحة. وقال باسولي في بيان امس انه التقي في العاصمة الليبية طرابلس ليل الاثنين قادة عدد من الحركات المسلحة الدارفورية وناقش «عملية السلام في الدوحة وتحديد كيفية مشاركتها الفعالة لتسوية الصراع في الدارفور»، وحضهم على التفاوض مع الخرطوم في شأن اتفاق اطار ووقف العدائيات بناء الثقة بين الاطراف المتنازعة وتحسين الوضع الأمني وتأمين وصول المساعدات الإنسانية واعطاء فرصة للحوار السياسي. وفي سياق متصل نفت الخرطوم امس ان تكون طلبت من تشاد مسبقاً إيواء معارضيها، واتهمتها بتأجيج الصراع بين البلدين والتلكؤ في تطبيق الاتفاقات الموضحة بين الجانبين.