توفد القاهرة الأسبوع المقبل مسؤولاً من وزارة الخارجية إلى السودان للقاء المسؤولين في الخرطوم وجوبا وقالت إن الوضع بين شمال السودان وجنوبه «يواجه صعوبات كثيرة». وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط التقى في القاهرة المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غرايشين قبيل توجهه إلى تشاد، وبحثا في الوضع السوداني واتفقا على مزيد من التشاور في المرحلة المقبلة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن «اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولاياتالمتحدة بالنسبة إلى المسألة السودانية»، موضحاً أن «أبو الغيط عرض مع المبعوث الأميركي رؤية مصر في ما يتعلق بالوضع في السودان سواء بالنسبة إلى الوضع بين الشمال والجنوب، الذي توليه مصر اهتماماً كبيراً، أو في ما يتعلق بالوضع في دارفور بكل أبعاده وعناصره وتطوراته». وأضاف: «الرؤية المصرية في هذا الشأن تقوم على أساس أهمية إتاحة الفرصة لكل الأطراف السودانية للمشاركة في عملية سياسية جديدة وذات صدقية ويمكن لها أن تؤدي إلى استعادة الاستقرار والسلام في هذا الجزء المهم من السودان». وأشار إلى أن أبو الغيط «ركز خلال محادثاته مع المبعوث الأميركي على الوضع الخاص بين الشمال والجنوب باعتبار أن هذا الوضع يواجه صعوبات كثيرة وأن مصر تولي اهتماماً كبيراً لتذليل أي صعوبات ودفع الجانبين إلى الاستفادة من كل الآليات الموجودة لتحقيق مخارج سياسية». وقال إن هذا الأمر كان واضحاً من الطرح الذي طرحه أبو الغيط في محادثاته مع المبعوث الأميركي و «كان هناك اتفاق على استمرار الحوار والتشاور المصري – الأميركي حول هذا الموضوع». وقال الناطق إن الجانبين اتفقا أيضاً على ضرورة العمل على تهدئة الوضع بين السودان وتشاد لأن ذلك يساهم في استقرار دارفور، مؤكداً أن نزع فتيل هذا التوتر سيكون لمصلحة الاستقرار والسلام في الإقليم. وأوضح أن أبو الغيط كلف مدير إدارة السودان في وزارة الخارجية السفير محمد قاسم بالتوجه إلى السودان في مطلع الأسبوع المقبل لزيارة الخرطوم وجوبا، عاصمة إقليمالجنوب، وإجراء محادثات مع المسؤولين حول الأوضاع في السودان. وفي الأممالمتحدة (رويترز)، مدّد مجلس الأمن لعام آخر تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان التي تراقب الالتزام باتفاق سلام أنهى حرباً أهلية دامت عقدين في السودان. ووافق كل أعضاء المجلس الخمسة عشر على قرار تمديد تفويض بعثة الأممالمتحدة في السودان حتى 30 نيسان (ابريل) عام 2010. ودان المجلس ايضاً في القرار الذي أعدته الولاياتالمتحدة وحصلت «رويترز» على نسخة منه قبل التصويت «كل أعمال العنف وأشكاله» في حق شعب السودان. وقال القرار إن المجلس «يأسف لاستمرار العنف المحلي وآثاره على المدنيين ولا سيما داخل جنوب السودان واستمرار امكانات تفجّر العنف». وحض مجلس الأمن شمال السودان وجنوبه على التعاون مع البعثة حتى يمكن التوصل الى اتفاق نهائي في شأن حدود منطقة ابيي الغنية بالنفط التي تمتد عبر شمال السودان وجنوبه. وكان الشمال والجنوب اتفقا على عملية تحكيم لتسوية نزاع الحدود.