تحتضن العاصمة الجزائرية اليوم اللقاء الدولي الأول للمقاولين بمشاركة خبراء اقتصاديين ومسؤولي مؤسسات إقتصادية ومالية وكذا العديد من الأساتذة الجامعيين من داخل الجزائر وخارجها. وسيتناول هذا اللقاء الأول من نوعه علاقة الجامعة بالمؤسسة الاقتصادية وتأثير الجامعة على المسار التنموي للدول إضافة إلى موضوع التسيير الراشد للإمكانات البشرية والمالية للمؤسسات الإقتصادية والتجارية فضلا عن دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنعاش الإقتصاد وامتصاص البطالة من صفوف المتخرجين من الجامعات أو في مجال اليد العاملة الفنية بمشاركة أكثر من 150 خبيرا وأستاذا جامعيا ومختصا من الجزائر ومن عديد الدول الأجنبية منها تونس وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية فضلا عن ممثلي الهيئات المختصة المعتمدة بالعاصمة الجزائرية . ويهدف اللقاء الدولي حول المقاولين الذي يشرف على تنظيمه المعهد الوطني للتجارة بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تجسيد العلاقة التكاملية بين الجامعة والوسط الاقتصادي وتمكين المعاهد الجزائرية المختصة ومراكز التدريب المهني من توفير الكفاءات العليا واليد العاملة الفنية بما يستجيب لحاجيات السوق الوطنية في مجالات البناء والأشغال العمومية والفلاحة وغيرها . ويسعى المشاركون إلى وضع آليات علمية لبناء علاقة قوية بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية على أساس تبادل المعلومات ومعرفة الحاجيات الحقيقية لعالم الشغل بالبلاد فضلا عن الآفاق المستقبلية المتعلقة بالتصدير أو الإستيراد. وسيعرض الخبراء الجزائريون والأجانب طيلة يومين تجارب بلدانهم في مجال ربط المؤسسات العلمية ومعاهد البحث بسوق العمل وحاجة الشركات والمقاولات للمختصين والحرفيين والمهنيين . ومن المنتظر أن يخلص اللقاء إلى اعتماد استراتيجية تتعلق بالتسيير الراشد للموارد البشرية والمالية التي تقوم عليها المؤسسة الإقتصادية والمقاولة والوحدة الإنتاجية الصغيرة ، فضلا عن اعتماد وسائل عمل جديدة بما فيها تلك التي تعتمدها الدول المتطورة في مجال العمل المقاولاتي المتعلق بتأسيس الشركة الإقتصادية أو التجارية أو المقاولة القوية وتدريب المقاولين والمنتجيين على آليات العمل المنتج والناجح القائم على المعرفة واسقراء الواقع المحلي والدولي . // انتهى // 1248 ت م